دفعت الأحداث الدموية التي يشهدها الشارع المصري راهناً، التيار السلفي إلى اتخاذ موقف إدانة واضح لها، وبدا الموقف السلفي كأنه محاولة لغسل اليد من دماء الاغتيالات التي كان أبرزها أخيراً تصفية مسلحين لجنود في سيناء، واغتيال ضابط الأمن الوطني المسؤول عن "ملف الاخوان"، محمد مبروك.

Ad

وفي الوقت الذي ربط مراقبون بين تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية التي تستهدف رجال الجيش والشرطة، وبين تهديد الرئيس السابق محمد مرسي في تسريب فيديو له قال فيه: إن "الاغتيالات لم تبدأ بعد"، تبرّأ عدد من قيادات السلف من حادث التفجير الإرهابي، الذي وقع الأربعاء الماضي، وأودى بحياة 11 مجنداً وإصابة نحو 40 آخرين كانوا يستقلون حافلة.

من جانبه، قال أمين عام حزب "النور" السلفي، جلال مُرة إن "الدعوة السلفية حذرت مراراً من خطورة الفكر التكفيري"، موضحاً أن "الدعوة تبنت إرسال قوافل دعوية إلى سيناء لمواجهة الفكر التكفيري، لكن الأمر يحتاج إلى تضافر جهود الجميع لمواجهة التشدد، وطالب بسرعة ضبط الجناة الذين استهدفوا الجنود أخيراً، وتقديمهم إلى المحاكمة؛ ليكونوا عبرة لغيرهم".

في السياق، أعرب المتحدث الرسمي لحزب "الوطن" السلفي، يسري حمّاد، عن حزنه لتكرار عمليات استهداف الجنود ورجال الأمن، واصفاً إياها بـ"الجرائم الإرهابية".