مواهب مصريَّة ناشئة تجسد احترافيَّة مبكرة

نشر في 29-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 29-04-2014 | 00:01
رسم ونحت وفنون يدوية مختلفة

برعاية وزير الثقافة المصري د. محمد صابر عرب، أقيمت احتفالية اليوم العالمي للطفل اليتيم {الابتسامة... نرسمها دوماً... لا يوماً» في متحف الفن المصري الحديث في دار الأوبرا المصرية، وبمشاركة عدد كبير من المواهب الناشئة في مجالات الفنون التشكيلية، وحضور لفيف من الفنانين والنقاد.
لفت رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية د. صلاح المليجي إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للطفل اليتيم يشكل رعاية دائمة للمواهب، وفعاليات متنوعة على مدى العام، وحضور مبهج يبدد مشاعر الفقد من نفوس هؤلاء الأطفال، ويؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم في هذا العالم.

وأشار المليجي إلى اهتمام قطاع الفنون بالمبدعين الناشئين، وإقامة كثير من الورش الفنية المتخصصة، وبرامج لزيارة متاحف كبار الفنانين، والتعرف إلى مدارس وتجارب مختلفة، وصقل المواهب في الرسم والتصوير والنحت وغيرها من فنون.   

كلام د. صلاح المليجي جاء خلال الاحتفال باليوم العالمي للطفل اليتيم «الابتسامة... نرسمها دوماً... لا يوماً» في متحف الفن المصري الحديث في دار الأوبرا المصرية.

من جهتها أكدت مديرة المتاحف المصرية د. سلوى حمدي على أهمية تلك الفعاليات في رسم البسمة على وجوه الأطفال، وسط أجواء فنية وتعليمية وتربوية، وتزامنها مع أعياد الربيع، ورعاية المواهب الناشئة في الإبداع التشكيلي.

ولفتت حمدي إلى تواصل قطاع الفنون التشكيلية مع هيئات مختلفة، ومن بينها دور الأيتام، وإقامة المعارض الفنية لإبداع الناشئين، وتعبيرهم عن مشاعرهم البريئة بالرسم والنحت والفنون اليدوية المختلفة.

وأقيم احتفال هذا العام بمشاركة أطفال جمعية «دار أيتام مصر»، وكان في استقبالهم د. ضحى أحمد مديرة متحف الفن المصري، وعدد من الفنانين التشكيليين الذين حرصوا على مشاركة الأطفال في فعاليات يومهم.

جسدت الأعمال المشاركة شعار الاحتفال «الابتسامة... نرسمها دوماً... لا يوماً»، وتفاعل الحضور مع أجواء البهجة والبراءة، وتواصل مع إبداع الناشئين بالخامات المختلفة، والرسم الفوري للوجوه (البورتريه).

تضمن برنامج الاحتفال فقرات فنية وثلاث ورش عمل، ومسابقات رياضية ترفيهية، وحفلة موسيقية، وحمل شعار المهرجان رسالة إنسانية تحث المجتمع على الاهتمام بهذه الشريحة من الأطفال على مدار العام.  

كذلك أُقيمت في حديقة المتحف ورش لـبـعض الأعـمـال اليدوية للأطفـال، مثل تـشـكيل الورق «الـكورشـيه» وفن «الأوريغامي» وتشكـيل بـالسـلك وطبـاعة بـصـمات، «أستنـسـل».

أطياف البهجة

قدم الأطفال مجموعة من إطارات الصـور، وتصاميم للبطاقات، والأكسسوارات والحلي، وتميزت كلها بالابتكار والأفكار المختلفة، للتأكيد على مهارة الأنامل الصغيرة في التعامل مع تلك الخامات الصعبة، والوصول إلى تشكيلات جمالية مبهرة.

وأشاد الحضور بمهارة الفنانين الناشئين في الفنون اليدوية، وأشغال التطريز بالإبرة، والرسم على القماش والسلك، وابتكار أفكار جديدة ومتنوعة، وتجسيد ملامح البراءة، ورؤية العالم من خلال أطياف من البهجة وأحلام الطفولة.  

و«الكروشيه» أحد أقدم الفنون اليدوية، ويرتكز على مهارة الفنان في التطريز على الملابس وديكورات المنازل والسجاد والأكسسورات ومفارش الطاولات والأغطية و السجاد وغيرها.

وفي السنوات الأخيرة تزايد الاهتمام بهذا الفن ودخل في كثير من الصناعات مثل الملابس والمفارش والحقائب الجلدية، وصار من الفنون ذات الصبغة الأكاديمية، والتي تحتاج إلى صقل الموهبة بالدراسة.

 

فن الأوريغامي

وقالت الفنانة راوية صادق المشرفة على الورش الفنية إن أعمال الأطفال جسدت احترافية مبكرة، وأكدت مهارة الأنامل الصغيرة في التشكيل والتعامل مع خامات صعبة مثل الحلي والسلك، موضحة أن إبداعاتهم نالت إعجاب الحضور من النقاد والفنانين.  

وتابعت صادق مبينةً أن احتفالية هذا العام شهدت تميز الأطفال في فن «الأوريغامي» (طي الورق)، وهو أحد أكثر الفنون قرباً إلى أطفال العالم، وترجع بداياته إلى القرن السابع عشر في اليابان، ويرتكز على طي الورق بأشكال متنوعة من دون قصّ ولصق.  

يذكر أن فن {الأوريغامي} يرتبط  بمدارس فنية متعددة، وتختلف تطبيقاته حسب خصائص بيئية ونظريات جمالية، وارتبط لدى اليابانيين بأسطورة تقول إن من يستطيع طي الورق برسم 1000 طائر تتحقق أمنيته.  

كذلك قدم الفنانون تنويعات مختلفة بالألوان، وحفلت أعمالهم بمظاهر أعياد الربيع، من بينها رسم الزهور والحدائق، وبدت سعادة الأطفال واضحة بحضور تلك الاحتفالية في أجواء الدفء الأسري، والتواصل مع أطياف البهجة والأحلام.     

وتضمن الاحتفال الكثير من العروض الفنية، وأقيمت في الحديقة الخاصة بنقابة الفنانين التشكيليين المصريين، بمشاركة طلاب كلية التربية الفنية، وكثير من الفرق الموسيقية.   

وأشارت المشرفة على البرنامج الترفيهي د. نرمين عسكر إلى أن احتفالية هذا العام شهدت مشاركات فرق فنية عدة، ومن بينها «ميرفل تيم» و{الفنون النوبية».

back to top