بعد فترة حبس على ذمة التحقيقات، بلغت ثلاث سنوات ونصف السنة، غادر رجل الأعمال المصري أحمد عز محبسه مساء الخميس الماضي، خارجاً وسط حراسة أمنية مشددة من «البودي غارد» وفي موكب من السيارات الفخمة التي كانت في انتظاره خارج قسم «الدقي» وسط القاهرة.
عز، الذي تقدر ثروته بنحو 18 مليار جنيه، قام بدفع كفالة مالية قدرها 150 مليون جنيه، هي الأكبر في تاريخ القضاء المصري، حيث سدد جزءاً منها، وقام بتقسيط باقي المبلغ، وهو يعتبر أحد أبرز رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، والذي عرف بمهندس سياسات الحزب «الوطني»، خصوصاً أنه أشرف على انتخابات مجلس نواب 2010، التي شهدت عمليات تزوير واسعة النطاق لمصلحة أعضاء الحزب «الوطني» الحاكم، الأمر الذي كان من أبرز أسباب ثورة المصريين، يناير 2011.عز، قرر أن يصمت تماماً عن الحديث للإعلام، مُفضلاً الابتعاد والتواري، وبحسب قانونيين، فإنه بات طليقاً لمدة تصل إلى أربعة أشهر، على أن يتم استئناف محاكمته في قضايا تتعلق بغسل أموال، واحتكار صناعة الحديد وارتفاع أسعاره بشكل مبالغ فيه، فضلاً عن تدخله في الحياة السياسية والنيابية، ومحاولة فرض المقربين منه داخل مراكز صنع القرار.
دوليات
أحمد عز... حرٌ صامت
10-08-2014