مدريد واتليتكو في سجال تاريخي على اللقب الاوروبي

نشر في 23-05-2014 | 13:36
آخر تحديث 23-05-2014 | 13:36
No Image Caption
يلتقي فريقا العاصمة الاسبانية (ريال مدريد) و(اتليتكو مدريد) على ملعب النور في العاصمة البرتغالية لشبونة غدا في نهائي دوري أبطال أوروبا للتنافس على لقب يمثل الكثير بالنسبة للفريقين الجارين.

ففي الوقت الذي يتطلع فيه العملاق (ريال مدريد) الى تحقيق لقبه الأوروبي العاشر الذي اضحى هاجسا للنادي وجماهيره فإن (اتليتكو مدريد) يطمح الى تحقيق لقبه الأول في البطولة القارية بعد ان وصل الى الدور النهائي بعد 40 عاما من الانتظار.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتنافس فيها على اللقب الأوروبي فريقان من المدينة نفسها منذ نشأته عام 1955 والخامسة التي تجمع بين ناديين في الدوري نفسه كانت الأولى بين (ريال مدريد) و(فالنسيا) في الموسم 1999-2000 تلاهما فريقا (أي سي ميلان) و (يوفنتوس) الايطاليين بعد ثلاثة أعوام ثم (مانشستر يونايتد) و (تشيلسي) الانجليزيين في الموسم 2007-2008 وبين (بايرين ميونخ) و (بروسيا دورتموند) الالمانيين الموسم الماضي.

وتقف الإحصاءات التاريخية الى جانب ريال مدريد الذي انهزم في ثلاث مباريات نهائية في البطولة من أصل 12 خاضها في تاريخه وذلك أمام كل من (بنفيكا) عام 1962 و(انتر ميلان) عام 1964 و(ليفربول) عام 1981 فيما فاز في المباريات التسع الأخرى.

أما منافسه (اتليتكو مدريد) فقد مني بهزيمة كبيرة في المباراة النهائية الوحيدة التي خاضها في عام 1974 امام (بايرن ميونخ) الذي هز شباكه بأربعة أهداف لهدف على أرض (هيسل) في العاصمة البلجيكية بروكسل.

ويثق (ريال مدريد) بخبرته الكبيرة وألقابه الكثيرة وبسجل مديره الفني كارلو انشيلوتي الزاهر للفوز باللقب العاشر فيما يعتمد فريق (اتليتكو) على روح الفريق والتماسك القوي حول شخص مديره الفني دييغو سيميوني المتطلع لتحقيق النجاح رغم حداثة عهده في التدريب يأزره في ذلك عزم الفريق على تحقيق الألقاب لجماهيره بعد ان فاز بلقب الدوري الاسباني امام (برشلونة) الأسبوع الماضي.

وتعيق الإصابات الى حد ما طموحات الفريقين في مباراة الغد وذلك بعد موسم مرهق طال بعض أهم نجوم الفريقين ولاسيما البرتغالي كريستيانو رونالدو في (ريال مدريد) والاسباني من أصل برازيلي في الفريق المنافس حيث يعاني كلاهما من الإصابة في الركبة.

ورغم انه تم تأكيد مشاركه كليهما في المباراة غدا الا ان المخاوف ماتزال حوفا من تعرضهما للاصابة خلال اللقاء لاسيما انهما لم يتخذا القسط المناسب من الراحة.

وانضم المهاجم كوستا الى تدريبات الفريق أمس الخميس بشكل طبيعي بعد عودته من رحلة العلاج التكميلية في العاصمة الصربية (بلغراد) رغم ان اصابته في الركبة تحتاج الى أسبوعين على الأقل للتعافي في حين أكد رونالدو بدروه جاهزيته الكاملة للعب وسافر مع فريقه الى لشبونة.

ووصل فريق (ريال مدريد) الى لشبونة أمس الجمعة فيما سينهي (اتليتكو مدريد) استعداداته اليوم في معسكره التدريبي المفضل بمدينة (لوس انخليس دي سان رافائيل) في محافظة (شقوبية) ليتوجه لاحقا الى عاصمة البلد الجار علما ان الفريقين سيتدربان على أرض (ملعب النور) استعدادا في للقاء الغد.

وسيلتقي (ريال مدريد) بصفته بطلا لكأس الملك الاسباني مجددا مع جاره (اتلتيكو مدريد) بصفته بطل الدوري المحلي في افتتاح الموسم المقبل للتنافس على لقب (كأس السوبر الاسباني).

وسيتوجه أكثر من 80 الف مواطن اسباني الى لشبونة رغم ان نصفهم لا يمتلك تذاكر لمتابعة المباراة من داخل الملعب الذي يتسع لنحو 66 ألف مشاهد فقط علما ان لشبونة هيأت ساحتين بشاشات كبيرة للسماح للمشجعين بمتابعة وقائع المباراة من الخارج وذلك على غرار ملعبي (سانتياغو برنابيو) و (فيسنتي كالدرون) بمدريد الذي سيحتضنان جماهيرهما في أجواء متميزة.

ومن المتوقع ان تتنقل أكثر من 15 ألف عربة من اسبانيا الى البرتغال اعتبارا من اليوم ولذلك اعدت الإدارة العامة للمرور في اسبانيا خطة لرصد ومتابعة سير الأوضاع على الطريق السريع الذي يربط بين اسبانيا والبرتغال بمساعدة أكثر من 300 عنصر في الحرس المدني وبمساعدة طائرتي هوليكوبتر.

من جانبها اعدت حكومة العاصمة مدريد خطة لضمان الامن خلال الاحتفالات التي ستعقب المباراة في العاصمة وذلك عبر نشر أكثر من 1200 شرطي وعنصر في الحرس المدني الاسباني لمنع أي مواجهات عنيفة بين مشجعي الناديين.

وتحتض لشبونة منذ أمس الاثنين كأس البطولة المعروضة في احدى الساحات المركزية بالمدينة فيما تحتض مدريد نسخة منها ليتمكن زوار المدينتين من التقاط الصور معها قبل تسليمها للفريق المنتصر.

back to top