شُكر لـ الجريدة•: فوز السيسي قد يُضعف التجربة الحزبية
« الشعب سيثور على الرئيس المقبل إذا لم يحافظ على المسار الديمقراطي»
أكد نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، رئيس حزب «التحالف الشعبي» عبدالغفار شُكر أن الشعب المصري سيثور على الرئيس المقبل، إذا لم يلتزم بتحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ على المسار الديمقراطي، وفيما يلي نص الحوار:
• هل تتوقع موجة ثورية ثالثة بعد انتخاب الرئيس الجديد؟- ثورة المصريين مستمرة وحدثت موجات ومليونيات كثيرة لتصحيح مسار الثورة منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، وإذا لم تلب مطالب الناس في العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وإعادة توزيع الدخل القومي على أساس سليم بما يضمن التطور الديمقراطي، فسيواصل الشعب ثورته على الرئيس المقبل «المنتخب»، أياً كان. • ما آخر استعدادات المجلس القومي لمتابعة السباق الرئاسي؟- يتولى المجلس ثلاثة أدوار في متابعة الانتخابات، الأول تدريب مراقبي منظمات المجتمع المدني والدولي على كيفية المراقبة، والثاني إنشاء غرفة عمليات مركزية يومي الاقتراع، 26 و27 مايو المقبل، لتلقي ملاحظات المراقبين حول المخالفات وإبلاغ «اللجنة العليا للانتخابات» ووزارة الداخلية وجميع الجهات المختصة وإصدار بيانات إعلامية على مدار اليوم بهذه الملاحظات، وأخيراً الحصول على تصاريح لأعضاء المجلس وتوزيعهم على مختلف المحافظات لمتابعة عملية التصويت.• هل تتوقع حياد أجهزة الدولة في السباق الرئاسي؟- حياد الدولة مرهون بأن يكون الرأي العام ومنظمات المجتمع المدني في حالة يقظة دائمة، وأن تكون الأحزاب موجودة وفاعلة، وأن يتم الإعلان عن أي تدخل من أجهزة الدولة أمام الشعب، وحال وجود مخالفات كما حدث مع حملة المرشح المحتمل حمدين صباحي، يتم مخاطبة اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وحثهم على القيام بواجباتهم، وعلى وسائل الإعلام نشر مثل هذه المخالفات وإدانتها، لأن السكوت عن مثل هذه التجاوزات سيشجع الدولة على عدم الحياد.• هل يمكن أن يكون ترشح السيسي سبباً في إضعاف الأحزاب المدنية والتجربة الحزبية في مصر؟- في ظل التأييد الشعبي الكاسح للسيسي، واهتمام المصريين بالمصالح الاقتصادية والاجتماعية والأحوال المعيشية، من الوارد أن تصبح الديمقراطية على الهامش، لأن مصر تمر بظروف مشابهة لثورة 23 يوليو 1952، والمصريون لديهم مشاكل اقتصادية واجتماعية وأخرى تتعلق بالحياة اليومية، والأحزاب عاجزة عن التعبير عن مشاكل الناس، وهناك طلب على المصالح الاقتصادية والمعيشية ولا يوجد طلب على الديمقراطية، وإذا جاء رئيس مثل السيسي يتمتع بشعبية واسعة والتف حوله الناس وأنشأ حزباً حاكماً مثل «الحزب الوطني» المُنحل، فسيكون ذلك سبباً في إضعاف التجربة الحزبية، لذا على الرئيس المقبل توفير المناخ المناسب لازدهار التعددية الحزبية.