اجتماع مجالس دول التعاون يختتم أعماله بعدد من التوصيات
الغانم: حرصنا على إقرار المقترحات الواقعية ومنطلقنا التحول من التعاون إلى التكامل
اختتم الاجتماع السابع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والامة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعماله بإصدار عدد من القرارات والتوصيات.واستعرض المجتمعون المواضيع المدرجة على جدول أعمال اجتماعهم السابع، واتخذوا بشأنها عددا من القرارات والتوصيات، أهمها توجيه الشكر إلى مجلس النواب بالبحرين لإعداده دراسة عن تجربة الاتحاد الأوروبي وغيره من المنظمات المماثلة، في المجال البرلماني، والموافقة على قيام مجلس الأمة بالكويت باستكمال الاتصالات لزيارة وفد المجالس التشريعية إلى الكونغرس الأميركي خلال عام 2014، كما وافق الرؤساء على تعديل المادة الرابعة من القواعد التنظيمية لعمل لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية.
وتنفيذا لما تم إقراره سابقا بشأن تخصيص موضوع محدد في كل اجتماع دوري لرؤساء المجالس التشريعية يناقش فيه شأن خليجي مشترك يلامس هموم المواطن الخليجي، فقد بحث رؤساء المجالس موضوع التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون, وقرروا عقد مؤتمر عن الموضوع خلال عام 2014 في دولة الرئاسة (الكويت), ويتم رفع ما يتم التوصل إليه من توصيات الى الاجتماع الدوري المقبل المقرر عقده في الدوحة 2014.سياسة إعلاميةووافق الرؤساء على تكليف لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية باستكمال الدراسة المتعلقة بتنسيق السياسة الاعلامية الخارجية للمجالس التشريعية، وتقوية العلاقات مع المنظمات الحقوقية، وفقا للمشروع المقدم من مجلس النواب بالبحرين, ورفع ما يتم التوصل إليه إلى الاجتماع الدوري القادم لرؤساء المجالس التشريعية.واعتمد المجتمعون مشروع الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية المشتركة وفقاً للدراسة المقدمة من المجلس الوطني الاتحادي بالامارات، أخذاً في الاعتبار الأنظمة المعمول بها في المجالس التشريعية في الدول الأعضاء، كما وافقوا على إنشاء لجنة برلمانية تخصصية في المجال التشريعي، وتعديل مشروع اللائحة التنظيمية المقدمة من مجلس الشورى في عمان بما يتوافق مع ذلك.وفي ختام اجتماعهم رفع الرؤساء برقيتي شكر وتقدير لمقام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، لاستضافة الاجتماع، ولما أحيطوا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وطيب الإقامة وحسن الإعداد والتنظيم، ما ساهم في تأمين نجاح هذا الاجتماع وخروجه بقرارات ونتائج إيجابية تعزز آفاق التعاون المشترك بين المجالس التشريعية في الدول الأعضاء.كما عبروا عن شكرهم وامتنانهم لمجلس الأمة، وعلى رأسه رئيس المجلس مرزوق الغانم، على كرم الضيافة وحسن الاستقبال اللذين قوبل بهما رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة خلال حضورهم الاجتماع، ما كان له أطيب الأثر في نجاح أعمال هذه الدورة، والشكر موصول للأمانة العامة لمجلس الأمة بدولة الكويت، متطلعين إلى لقائهم الثامن خلال العام القادم في قطر، تلبية لدعوة رئيس مجلس الشورى في قطر محمد الخليفي.اجتماع ناجحمن جهته، اكد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ان الاجتماع كان «ناجحا جدا»، موجها أسمى آيات الشكر والتقدير الى سمو امير البلاد على رعايته وحضوره حفل افتتاح الاجتماع.وقال الغانم، في تصريح صحافي عقب الاجتماع امس، «كنا حريصين على اقرار المقترحات الواقعية وترك الامور التي يصعب تحويلها الى واقع عملي ملموس خلال فترة السنة التي ترأستها الكويت».وعبر عن شكره وتقديره لرؤساء البرلمانات الخليجية، لتعاونهم بشكل أضفى السلاسة على الاجتماعات، متمنيا التوفيق للجميع لتحقيق كل تطلعات الدول الخليجية وطموحات شعوبها، والوصول الى التكامل ثم الوحدة الخليجية.الجلسة الأولى وقال الغانم ان منطلقنا هو التحول من التعاون الى التكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واتخاذ بعض الخطوات التي تعجل بذلك.وأضاف الغانم، بعد انتهاء جلسة العمل الأولى للاجتماع الدوري السابع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون الخليجي امس الأول، ان الأمر الذي يحسه الجميع وكل خليجي انه ينتمي لمنظومة واحدة، مبينا ان هذا امر جيد ويجب البناء عليه لتحقيق التكامل بعد الانتقال من مرحلة التعاون.وأوضح الغانم أن هناك قرارات اتخذت على جدول اعمال الاجتماع من شأنها ان تعجل بتحقيق التكامل المنشود والمطلوب من قبل دول مجلس التعاون، موضحا اننا «حاولنا ان نكون اكثر واقعية واخترنا التكامل الاقتصادي لأنه الاقرب الى التشريعات البرلمانية».وبين ان تجارب المنظمات الاخرى تدل على ان توحيد العمل والمصالح المشتركة وتحقيق التكامل الاقتصادي هو دائما الخطوة التي تجمع وهذا حصل في الاتحاد الاوروبي، مشيرا الى أن هذا ما نسعى إليه كبرلمانات، لاسيما اننا نمثل الشعب ونبض الشارع الخليجي ونحاول ان نترجم ذلك الى قرارات يتخذها الوزراء.اجتماع ناجحووصف اجتماع الجلسة الاولى بأنه ناجح وذلك بشهادة رؤساء المؤسسات التشريعية الخليجية، مبينا ان هذا الاجتماع شهد تفاهماً كبيرا نتيجة للإعداد الجيد والرغبة الجامحة في تجاوز اي خلاف لتحقيق الاهداف التي من اجلها نعمل بشكل مشترك كبرلمانات خليجية.وحول اقتراح تشكيل لجنة لتقييم العمل البرلماني الذي تقدم به الغانم في حفل الافتتاح رد قائلا ان «الهدف هو تطوير العمل البرلماني الخليجي المشترك»، لافتا إلى ان «التطوير لا يأتي الا من تلقي مقترحات وملاحظات من قبل اشخاص متخصصين».أبرز التوصيات والمقترحات• تكليف لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية استكمال الدراسة المتعلقة بتنسيق السياسة الإعلامية الخارجية للمجالس التشريعية، وتقوية العلاقات مع المنظمات الحقوقية.• اعتماد مشروع الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية المشتركة.• إنشاء لجنة برلمانية تخصصية في المجال التشريعي وتعديل مشروع اللائحة التنظيمية.