خسر القادسية أمام الريان القطري 25-38 أمس، في افتتاح الدور الثاني للبطولة الآسيوية لكرة اليد، ويلتقي اليوم مع الجزيرة الإماراتي، بينما يلعب الكويت مع لخويا.

Ad

تلقى فريق القادسية لكرة اليد خسارة موجعة على يد منافسه الريان القطري (حامل اللقب)، بنتيجة 38-25، في المباراة التي جمعتهما أمس على صالة نادي الغرافة، في افتتاح منافسات الدور الثاني من البطولة الآسيوية السادسة عشرة للاندية لكرة اليد التي تستضيفها حاليا مدينة الدوحة.

وكان الريان أنهى الشوط الأول لمصلحته بنتيجة 20-9، ليحصل الريان المدافع عن لقبه على نقطتي الفوز، بينما ظل الأصفر بدون رصيد.

ولم يقدم القادسية ما يشفع له في المباراة، بل ظهر بسيناريو مشابه لما قدمه أمام أهلي دبي في الدور الاول، فكان أداؤه سيئا جدا على مستوى الدفاع والهجوم، وربما كان السبب الرئيسي في ذلك هو عدم وجود لاعبين قادرين على مجاراة الخصم القطري المتخم بعدد من اللاعبين المميزين.

الكويت يلاقي لخويا

من جانب آخر، يلتقي في الواحدة من ظهر اليوم فريق نادي الكويت مع لخويا القطري في مواجهة من العيار الثقيل، بينما يلعب القادسية لقاء آخر أقل حدة من سابقه أمام الجزيرة الإماراتي في الثالثة عصراً، ضمن المجموعة الأولى من الدور الثاني للبطولة.

ويلعب في الخامسة مساء أهلي دبي مع الجيش القطري، وتختتم مباريات اليوم في السابعة مساء باللقاء الذي سيجمع بين الريان القطري والسد اللبناني ضمن المجموعة الثانية.

وكان الكويت قد لعب في ساعة متأخرة من مساء أمس مباراته الأولى في الدور الثاني من المسابقة أمام أهلي دبي.

صراع تكتيكي

ورغم أن فريقي الكويت ولخويا تأهلا للدور الثاني بظروف متشابهة، لحصولهما على المركز الثاني في مجموعتيهما بالدور الأول للبطولة، فإن الاختلاف واضح بينهما ويصب في مصلحة لخويا بسبب أدائه المتزن ولاعبيه أصحاب الخبرة العالمية.

ومن المنتظر أن تشهد المباراة صراعا تكتيكيا خاصا من مدربي الفريقين سعيد حجازي، وإبراهيم بودالي اللذين ينتميان إلى المدرسة الجزائرية، ويعلم كل منهما أسلوب الآخر بشكل دقيق، لذلك سيكون من الصعب أن يتغلب أحدهما على الآخر بشكل مطلق، ليبقى الأمر مرتبطا بقدرة لاعبي كل فريق على تطبيق فكر مدربه والالتزام بتعليماته لحسم نتيجة اللقاء.

وسيحاول مدرب الكويت سعيد حجازي استغلال جميع أوراقه الرابحة في الهجوم، وذلك بالتركيز على الجهة اليسرى التي دفع فيها بعبدالله الخميس في الجناح بجانب محمد الغربللي الظهير الأيسر ليكونا ثنائيا قادرا على تحقيق الفارق، أو شغل دفاع الخصم بمحاولاته الهجومية وإعطاء فرصة لعبدالله الغربللي في مركز الظهير الأيمن للعب بحرية سواء بالتصويب أو التمرير للجناح محمد متعب.

لكن على لاعبي الأبيض التحضير الجيد للهجمة وعدم التسرع في إنهائها، لأن دفاع لخويا منظم للغاية، وبه عدة نقاط حصينة ولديه حارس مرمى مميز هو يوسف المعلم.

أما في الدفاع فسيكون الكويت مطالبا بالحد من خطورة هجوم لخويا المتخم باللاعبين العالميين من خلال الدفاع المتقدم 3-3 أو 3-2-1 مع غلق المساحات بين المدافعين، خاصة أمام صانع الألعاب هيكل مغنم الذي يتمتع بخبرة كبيرة وقدرة على قيادة زملائه، وكذلك أمام لاعبي الخط الخلفي بيرترو وأليكسندر اللذين يملكان قدرات كبيرة في التصويب من الخط الخلفي والتمرير للاعب الدائرة المصري هاني الفخراني.

الذياب: بطولة آسيا للأندية الأقوى فنياً

قال عضو لجنة المسابقات بالاتحاد الدولي لكرة اليد جاسم الذياب، إن البطولة الآسيوية الـ16 للأندية أبطال الدوري لكرة اليد من أقوى البطولات على المستوى الفني.

وأوضح الذياب لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن "مشاركة 15 فريقاً يضمون عدداً من المحترفين العالميين دليل نجاح البطولة"، مبيناً أن المنافسة على اللقب ستستمر حتى اليوم الأخير لتقارب مستويات الفرق.

وبيّن أن الدور الثاني للبطولة سيشهد منافسة أشد للفرق الـ8 المتأهلة التي ستلعب بطريقة الدوري من دور واحد، مضيفا ان "الفائز في هذه البطولة سيمثل القارة الآسيوية ببطولة العالم للأندية التي ستقام بدولة قطر، وهو شرف لكل ناد".

وبيّن أن الاتحاد الآسيوي بدأ يشيد بنزاهة التحكيم وحياديته وقوته وقراراته السليمة، ما يعطي فرصة أكبر للحكام في قارة آسيا للمشاركة في البطولات العالمية، مضيفاً أن الحكام الخليجيين أثبتوا جدارتهم أيضاً.

وأكد أن "شهادة رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد الدكتور حسن مصطفى بالتنظيم وحسن إدارة البطولات أعطتنا الدافع الكبير أن نقدم الأكثر على مستوى هذه البطولة".

وأشار إلى أن الاتحاد القطري قدم الكثير من الاحتياجات للبطولة، إضافة إلى الدعم الكبير واللامحدود من رئيس الاتحاد القطري واللجنة المنظمة ودعم القيادة القطرية للبطولة.

وأعرب الذياب عن تمنياته لممثلي الكويت نادي الكويت والقادسية بالتوفيق والصعود إلى الأدوار النهائية، ولجميع الفرق المشاركة، مضيفاً أن البطولة بدأت ناجحة وستنتهي كما بدأت.