يبدو أن التمييز العنصري الذي كان موجوداً في أوائل عشرينيات القرن الماضي، عاود الظهور هذه الأيام في صورة "تمييز أكاديمي"، وهو ما انعكس عبر تخصيص إدارة كلية الهندسة والبترول مواقف سيارات للطلبة الخريجين، دون الطلبة المستمرين، الأمر الذي أثار حفيظة العديد منهم، ليعبروا عن ذلك بوقفة احتجاجية نظمتها جمعية الهندسة والبترول.
وقال الطلبة لـ"الجريدة" إن هذا القرار يمثل ظلماً وتعسفاً، كما أنه "زاد الطين بلة" على الطلبة الذين يعانون للحصول على مواقف لركن سياراتهم أثناء الدراسة، مطالبين الإدارة بالعدول عنه، والسماح لهم بركن سياراتهم في تلك المواقف، وإلى التفاصيل:بداية، قال الطالب فيصل الرفاعي إن مشكلة المواقف التي يعانيها عدد كبير من طلبة كلية الهندسة والبترول من المشاكل القديمة والعقيمة التي رفضت إدارة الكلية النظر فيها، رغم تضرر الطلبة جراء تأخيرهم عن المحاضرات، ومخالفات المرور التي يتكبدونها بشكل مستمر، ومع ذلك تم إغلاق المواقف الداخلية في الكلية، ما تسبب في عرقلة السير وازدحام الطريق خارجها.إجراءات تعسفيةوأوضح الطالب أحمد التراكمة أن كلية الهندسة من حيث الكثافة الطلابية، تأتي في المرتبة الثانية بعد كلية التربية، ولعل ذلك ما جعل إدارة الكلية تعمد إلى اتخاذ إجراءات تعسفية ليست من مصلحة الطلبة المستمرين فيها، حيث تفضل الخريجين عليهم وتميزهم بتخصيص المواقف الداخلية لهم، مبيناً أن هذا ليس من الحلول الجذرية التي تخدم أبناء الكلية جميعا دون تفرقة أو تمييز.تطفيشوفي السياق، ذكر الطالب عبدالعزيز الديحاني ان "تطفيش الطلبة" بات سياسة متبعة من إدارة الكلية، بعدم إيجادها حلولاً للمشاكل التي تواجههم، حيث يعاني العديد منهم جراء أزمة الازدحام، التي تؤدي إلى صعوبة حصولهم على مواقف داخل الكلية وخارجها، "وما زاد الطين بلة"، إغلاق المواقف الداخلية وتخصيصها للخريجين، بغض النظر عن مصير الطالب المستمر والمستجد، وإدراك مدى ما يواجهه من صعوبات جراء أزمات المرور خارج الكلية.السعة المكانيةوأشار الطالب مشاري الركيبي إلى أن تلك مشكلة من المشاكل التي سمعنا بها قبل التحاقنا بجامعة الكويت، مرجعا ما يعانيه طلبة كلية الهندسة والبترول، إلى ضيق السعة المكانية، وقرب الكلية من المنازل، فضلاً عن ضيق الطرق خارج سوار الجامعة.ورأى الركيبي أن ادارة الجامعة تتعمد عدم إيجاد حلول لتلك المشكلة، رغم وجود عدة حلول من شأنها المساعدة في تخفيف تلك المشكلة التي تفاقمت، وتسببت في تضرر عدد كبير من الطلبة.التأخر عن المحاضرةومن جهته، قال الطالب ضاري الشمري إنه كانت هناك صعوبة كبيرة في السابق لإيجاد مواقف للسيارات، رغم أن المواقف الداخلية كانت مفتوحة للجميع، ولكن بعد قرار تخصيصها للخريجين نحتاج الى وقت كبير في إيجاد موقف، وهذا الأمر يترتب عليه العديد من السلبيات، ومنها التأخر عن موعد المحاضرة، متمنياً أن تترجم هذه المعاناة إلى إلغاء القرار والسماح للطلبة بركن سياراتهم في مواقف الكلية.
محليات
طلبة «الهندسة» لـ الجريدة•: لماذا «المواقف» للخريجين فقط؟!
16-02-2014