أصوات الأقباط: الأغنياء إلى «النجمة» والفقراء يحلمون بـ «النسر»

نشر في 19-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 19-05-2014 | 00:01
رجح مفكرون ومعنيون بالشأن القبطي، أن خريطة أصوات الأقباط "يشكلون نسبة 10 في المئة من السكان" في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ستتوزع بين أغنياء يريدون الاستقرار ولا يجدون فيه سوى وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي، رمز "النجمة"، وفقراء يحلمون بالعدالة الاجتماعية والتنمية والحرية السياسية، وهؤلاء يتجهون تقليدياً إلى القطب الناصري حمدين صباحي، "رمز النسر".

المفكر القبطي، سليمان شفيق، يعتقد أن تصويت الأقباط بعد ثورة 25 يناير يسير وفق تعددية، وأضاف شفيق لـ"الجريدة" أن "غالبية أصوات الأقباط ستتوجه إلى مصلحة المرشح عبدالفتاح السيسي"، مشيراً إلى أن "كبار السن سيصوتون للسيسي، أما الشباب فصوتهم لصباحي، كما أن أغنياء الأقباط سيصوتون للسيسي الذي يعتبرونه مرشح الدولة لأنهم في خط واحد دائماً مع السلطة".

أما عضو لجنة "البرنامج" في حملة صباحي، والقيادي بالحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي"، إيهاب الخراط، فيرى أن الطبيعة الجغرافية ستلعب دوراً في تحديد خريطة تصويت الأقباط، مشيراً إلى أن تصويت الأقباط مماثل لتصويت المصريين، وأضاف: "توجد أعداد كبيرة من الأقباط لديها حماس شديد للسيسي"، وأضاف "خصوصاً المناطق التي شهدت أعمال عنف وعمليات إرهابية واعتداءات ضد الأقباط في مثل بعض محافظات الصعيد والمدن الصحراوية، ولكن المدن ذات الطابع الزراعي والإسكندرية ومدن القناة تميل لمصلحة صباحي، فضلاً عن الشباب الثوري مثل شباب ماسبيرو وبعض المثقفين سيصوتون لمصلحة صباحي". وفي حين اتجهت عدة شخصيات عامة قبطية لدعوة أقباط مصر بالخارج بالتصويت للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي أكدت الكنيسة أن دورها لا يتجاوز توعية المواطنين بقيمة الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات دون حثهم على التصويت لمرشح بعينه.

في المقابل، عبرت الناشطة السياسية القبطية ونائبة البرلمان المصري السابقة مارجريت عازر عن أن "مصر كلها مع السيسي وليس أقباطها فقط، وأن صباحي ليس وحده هو (مرشح الغلابة) كما يطلق عليه"، وأضافت "السيسي أيضاً يعلم ما يريده المواطن المصري البسيط بدءاً من الأمن حتى لقمة العيش".

رئيس اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا، مدحت قلادة يرى أن الكتلة التصويتية لأقباط المهجر لا يستهان بها، بالإضافة إلى أنه ليس هناك مسلمو مهجر، مشيراً إلى أن "هناك إقبالا شديدا في التصويت خاصة في ألمانيا وسويسرا وهولندا، وأعلنا موقفنا ودعمنا للمشير السيسي".

back to top