الأغلبية الصامتة: «الله ياخذنا شعب»

نشر في 31-10-2013
آخر تحديث 31-10-2013 | 00:01
اليوم أو غداً ستنتهي «دولة الرفاه» لأننا نحن الشعب، السبب، أسرفنا وبذرنا وأفسدنا، لم نخطط ولم ندبر ولم ندخر «الفلس» الأبيض للعهد الأسود، ولم نحمد الله على كثير النعم، وفوق كل هذا وذاك نتذمر ونتأفف، وبالكويتي «نتحلطم» و«نتطنز»، ولا نشكر الرعاة الرسميين.
 إبراهيم المليفي "إحنا السبب، ناكل ونشرب ونتكاثر بدون حساب"، يعلمون أولادنا بمدارسهم بالمجان، ويعالجوننا بمستشفياتهم بالمجان، "مدلعينا ومضبطينا" ولكل دولة بالعالم "دازينا" و"مفسحينا"، بيوت وأراض من خيرهم وأفضالهم "معطينا"، وظائف بدون عمل وعمل بمقابل مضاعف، خدمات بلا ضرائب ولسان طويل بلا ضرب.

بنوا لنا الأبراج الثلاثة حتى نلامس القمة وننظر إلى من حولنا من فوق، "وصلونا لكأس العالم وخلوا كوريا تروح كوريا"، وانتزعوا كأس آسيا وزعامة القارة، صنعوا لنا سعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا وعبدالأمير التركي وصنعوا لهم "درب الزلق" حتى "يفرحونا ويفرحون" الخليج بأكمله.

"الجماعة ما قصروا معانا"، حتى الدستور والديمقراطية "عطونا إياها عطية"، والحرية فوقها بدون "قطية" ولو أردت التكملة لما انتهيت، يكفي أن نقول "إحنا ضيوف العلية والضيف أخذ فوق حقه وزيادة، وصار له بيت داخل المزرعة وصوت عند صاحب السوط".

اليوم أو غداً ستنتهي "دولة الرفاه" لأننا نحن الشعب، السبب، أسرفنا وبذرنا وأفسدنا، لم نخطط ولم ندبر ولم ندخر "الفلس" الأبيض للعهد الأسود، ولم نحمد الله على كثير النعم، وفوق كل هذا وذاك نتذمر ونتأفف، وبالكويتي "نتحلطم" و"نتطنز"، ولا نشكر الرعاة الرسميين.

أيها العقلاء، يا أصحاب النعم والأفضائل، ألقوا بنا في عرض البحر، نحن قوم لا نستحق البقاء في أرضكم، ادعوا علينا وسلطوا خطباءكم، اللهم خذ هذا الشعب أخذ عزيز مقتدر.

الفقرة الأخيرة:

السمع والطاعة.

back to top