سورية: النظام يكثف عملياته للسيطرة على الحدود مع لبنان

نشر في 29-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 29-11-2013 | 00:01
No Image Caption
• «جيش الأسد» يسيطر على دير عطية ويتأهب ليبرود • «سكود» على الرقة... و«داعش» يعدم قادة كتائب
كثف الجيش الموالي للأسد عملياته في منطقة القلمون الاستراتيجية بهدف السيطرة على كل الحدود السورية مع لبنان، في حين تتواصل التحضيرات لانعقاد مؤتمر «جنيف 2» بالرغم من الالتباسات والعراقيل التي لا تزال تحيط به. 

في إطار سعيها للسيطرة على كل الحدود مع لبنان، أحكمت القوات النظامية السورية سيطرتها أمس على مدينة دير عطية في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق التي تصل بين منطقتي دمشق وحمص وتصل الى الحدود اللبنانية.

وتخوض قوات النظام هذه المعركة التي بدأت قبل حوالي اسبوعين مدعومة من حزب الله اللبناني الذي أرسل آلاف المقاتلين الى سورية ومقاتلين عراقيين شيعة. وبحسب خبراء، يسعى النظام الى ان يكون في موقع قوة في مؤتمر «جنيف 2» المحدد في 22 يناير للتفاوض حول انهاء الأزمة. 

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أمس قوله إن «وحدات من جيشنا الباسل أحكمت سيطرتها الكاملة على مدينة دير عطية بريف دمشق بعد القضاء على آخر تجمعات الارهابيين فيها». من ناحيته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القوات النظامية تمكنت «من استعادة السيطرة بشكل شبه كامل على مدينة دير عطية بعد اسبوع من الاستيلاء عليها من جانب الدولة الإسلامية في العراق والشام والكتيبة الخضراء وجبهة النصرة وكتائب اخرى».

وأوضح مصدر أمني سوري لوكالة «فرانس برس» أن الجيش الموالي للنظام دخل ايضاً مدينة النبك في القلمون، مضيفاً: «اذا تمت السيطرة على النبك، الهدف التالي سيكون بلدة يبرود وبعض القرى المجاورة من أجل اقفال الحدود تماما مع لبنان ومنع المسلحين من التنقل عبرها». وقال المصدر الأمني إن الهدف التالي المرجح للنظام هو «استعادة جنوب البلاد، أما الشرق والشمال، فإلى مرحلة لاحقة». 

 

صاروخ الرقة وإعدامات «داعش»

 

وفي شمال البلاد، قتل فجر أمس ستة مواطنين بينهم سيدتان وأصيب اكثر من 30 آخرين بجراح وذلك اثر «سقوط صاروخ سكود من نوع ارض ارض اطلقته القوات النظامية على مدينة الرقة»، بحسب المرصد. والرقة هي مركز المحافظة الوحيدة الذي تمكن مقاتلو المعارضة من طرد قوات النظام منها قبل أشهر. وفي ريف حلب، قام تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بإعدام قائد كتائب غرباء الشام سابقا حسن جزرة وستة مقاتلين آخرين من الكتيبة ذاتها بإطلاق النار عليهم، أمام مقر للدولة الإسلامية في بلدة الأتارب. ويسعى «داعش» الى تكريس نفسه كصاحب السلطة الوحيدة في هذه المنطقة من خلال القضاء على الجماعات المتنافسة الصغيرة بسبب اتهامات بالفساد، ثم من خلال فتح جبهات مع كتائب أكبر.

 

إدريس 

 

وكان رئيس هيئة أركان «الجيش السوري الحر» اللواء سليم إدريس شن هجوماً على «داعش»، مؤكداً أن كل المجموعات المقاتلة ضد نظام الأسد «تدين بالإسلام وتعتز به»، لكنه رفض أن «يأتينا أشخاص من خارج البلاد، لا نعرف أصلهم ولا فصلهم، يريدون أن يعلمونا الإسلام وأن يفرضوا علينا عادات وتقاليد وتصرفات، وأن يصنفوا هذا مسلم وهذا ملحد وهذا كافر وهذا تقطع رقبته، هذا شيء غريب عنا وعن وسطية واعتدال الإسلام الذي نحب ونتمسك به».

وأكد إدريس في مقابلة تلفزيونية بثت أمس ونشرت مقتطفات منها قبل بثها أن «هيئة الأركان» ستنسق وتتعاون مع «الجبهة الاسلامية» التي أعلنت اخيرا وتضم سبعة فصائل اسلامية كبيرة تقاتل ضد النظام.

 

«جنيف 2 «

 

في سياق آخر، رحبت روسيا أمس بقرار دمشق المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» بدون شروط مسبقة على حد قول وزارة الخارجية الروسية في بيان.

وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا أكد مساء أمس الأول أن الائتلاف سيحضر المؤتمر، مضيفاً أنه ينبغي ألا يسمح لإيران بالمشاركة إلا إذا توقفت عن إراقة الدماء في سورية وسحبت قواتها ووكلاءها، في إشارة الى حزب الله.

وقال الجربا إن المعارضة تعتبر محادثات جنيف خطوة نحو انتقال للقيادة و»تحول ديمقراطي حقيقي في سورية»، مضيفاً في اشارة الى الأسد انه من غير الوارد أن «الفرد المسؤول عن تدمير البلد» يمكن أن يكون مسؤولا عن بنائه.

وبعد لغط بشأن حسم الجربا موضوع المشاركة في صفوف المعارضة، جدد الائتلاف في بيان أمس عزمه حضور المؤتمر على أساس «نقل السلطة الى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات والسلطات كما تم اقراره في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف في العاشر من نوفمبر الجاري».

 

العربي 

 

وأعتبر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس أن إنهاء تجميد عضوية سورية في الجامعة مرهون بنتائج مؤتمر «جنيف 2»، مجدداً دعم الجامعة للائتلاف الوطني باعتباره جهة تمثّل السوريين. وكان الائتلاف طلب من الجامعة قبل أيام تسلم مقعد سورية الشاغر في الجامعة العربية.

دمشق، موسكو، القاهرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي، كونا)  

 

back to top