خارج السرب: «من صجّك معاليك»!
"إنت مش إنت، وإنت جوعان"! العبارة السابقة وردت في إعلان مشهور يفترض أن شخصاً ما يتعرض كلما جاع إلى انفصام جامح في الشخصية، فيداويه أصدقاؤه بقطعة شوكولاتة ليعود إلى حالته الطبيعية، ويصير "خوش ولد"! والحقيقة هذا الإعلان هو معاناة حقيقية نعيشها واقعاً مع أغلب وزرائنا السابقين كلما خرجوا من موالد "التشكيل" بلا حمّص وركنوا على الرف ركناً مبرحاً!وزير سابق يودع الكرسي فيبدأ في عزف موال الإصلاح عبر ناي التصريحات: الكويت تضيع، مستقبل الأجيال في خطر، الفساد دمّر البلد، الحوار ضرورة وطنية، الإصلاح صيرورة حتمية... إلخ. مع أن هذا الوزير نفسه قد يكون دخل يوماً في سباق مع الخيار أيهما يتحول إلى "طرشي" أولاً! فتغلب عليه هذا الوزير المعتق وبجدارة كون الخيار يتخلل خلال سنة بينما مولانا الوزير "تطرشش" داخل "برطمان الوزارة" لسنوات وسنوات "طرشية" مديدة!
وهذا الوزير أيضاً قد تكون قرارات الخلل ذاتها خرجت من مكتبه وهي تلبس "طرحة لا مانع شوارفسكيه" تحف بها وصيفات التواقيع، وهنّ يحملن باقات الوارد وشمعدانات الصادر، في زفة ملكية توصلها إلى بيت عدلها جيوب المنتفعين ليعيشوا هناك معاً في سبات ونبات، ويخلفوا صكوكا ومناقصات! وقد يكون ذات الوزير هو من اعتلى منابر الدفاع عن خلل واضح جداً ليقول: أما بعد،،، سيداتي آنساتي سادتي "هي عنز ولو طارت"! ويفسر ويبرر و"يبربر" فرضية "العنز الطائرة" بأن هناك خبيراً أوروبياً من ربع "ديوانية الشانزيلزيه" أكد له حالفاً برأس "هز ماذر" أنه رأى بأم عينيه يوماً في موزمبيق عنزاً تطير، وأنها أيضاً– والكلام للخبير- تصلح "للمقناص" مع شوية تدريب لن يكلف الميزانية إلا شوية ملايين! وهذا الوزير سابقاً والإصلاحي حالياً هو بذاته من كان– الله يصلحه- موضوعاً على وضعية "السايلنت" أثناء اجتماعات مجلس الوزراء؛ ليخرج إلينا الآن بعد خروجه من نطاق تغطية الوزارة بوضعية "الهزاز" وهزّ يا وز، يا إصلاح، ويا دستور، ويا تنمية!معالي الوزير السابق: "من صجّك!"، خذ لك "شوية مصداقية" بل فيها ريقك، إنت مش إنت وإنت... سابق!