ليكن مؤتمر «المواطن الخليجي»
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
والعامل الآخر الذي يتكرر ذكره في أغلب الدراسات حول الخليج هو الحاجة إلى التأقلم مع سياسة تعزيز العمالة الوطنية استراتيجيات التنسيق بين مخرجات سوق العمل والتعليم، أما التحديات التي تمس الثروة البشرية فهي الزيادة الكبيرة في نسب العمالة الوافدة التي تعتبر مثيرة للقلق لما لها من آثار سلبية بعد وصول نسبة الوافدين الى أكثر من نصف السكان في بعض الدول الخليجية، أما الارتفاع النسبي الطفيف للمستوى الصحي الذي يرتبط مباشرة بالاستثمار بصحة البشرية، نلاحظ من خلال الإحصاءات أيضا انخفاضا في معدلات الوفيات وزيادة في أمد الحياة، وذلك لنجاح دول الخليج في وضع حد لأغلبية الأمراض والأوبئة التي تنتقل الى المنطقة مع العمالة التي تجهل سبل التطعيم والنظافة.والقضية التي أثيرت عبر "تويتر" حول انخفاض مستوى المعيشة في إحدى (أو بعض) دول الخليج، ودقت ناقوس الخطر بازدياد فجوة الدخل، الأمر الذي يستدعي تمكين الشباب من العمل التجاري وتذليل الصعوبات أمام أصحاب المشاريع الصغيرة بالإضافة إلى حاجتنا لبذل الجهود المكثفة نحو ثقافة الادخار وإدارة ميزانية الفرد والأسرة.ويأتي موضوع الطاقة والنفط الأكثر أهمية، فبعض دول الخليج بحاجة إلى إعادة تجديد البنى الخاصة بالنفط والغاز الطبيعي، ولن أخوض في خصائص بنى الطاقة والنفط وسأتركها للمختصين. كلمة أخيرة: انتهت استجوابات "الفوضى والتجريح" إلى كشف عدم التنسيق النيابي، وفي الوقت ذاته قدمت للحكومة بعض القضايا التي تستدعي الاهتمام قبل إقرار الخطة الحكومية كحاجة بعض الوزارات إلى "خزانات فكرية" ومستشارين ذوي علم ودراية ومتابعة جيدة لما يجري على الساحة المحلية والدولية.وكلمة أخرى:المصالحة الأميركية مع إيران وإعادتها المشروطة للمجتمع الدولي قد تكون قد أبعدت شبح الحرب عن المنطقة، ولكن لدول الخليج الحق في توخي الحذر والحيطة وحماية شؤونها الداخلية.