نظام الأسد يرضخ لدعوات روسيا ويعلن سلسلة تنازلات قبل «جنيف 2»

نشر في 18-01-2014 | 00:08
آخر تحديث 18-01-2014 | 00:08
No Image Caption
المعلم سلَّم خطة لوقف القتال وتبادل معتقلين وتوصيل مساعدات
نزلت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد عند الرغبة الروسية، وأعلنت أمس استعدادها لاتخاذ سلسلة من الإجراءات الإنسانية، لتحسين الوضع المعقد في البلاد، وتبادل معتقلين مع مسلحي المعارضة، إلى جانب اتخاذ ترتيبات أمنية تسمح بوقف العمليات العسكرية في مدينة حلب.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بعد محادثات مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو، إن "الحكومة السورية مستعدة كما أكد الوزير (السوري) اليوم (أمس)، لاتخاذ سلسلة من الإجراءات ذات الطابع الإنساني خصوصاً رداً على دعواتنا"، مبيناً أنها "مقترحات عملية تطبق أصلاً لتسليم شحنات من المواد الإنسانية في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى، بما فيها ضواحي دمشق وحلب".

وكان لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري دعوا إثر لقاء الاثنين في جنيف إلى "وقف إطلاق النار في مناطق محددة" في سورية، وأعقبت وزارة الخارجية الروسية هذا الإعلان بإصرارها على تنفيذ وقف القتال، تمهيداً لبدء مؤتمر "جنيف2"، وتمهيد الأجواء لإنجاحه.

من جهته، أكد المعلم استعداد النظام لتبادل "معتقلين في السجون السورية مقابل مخطوفين لدى الجماعات المسلحة"، مشيراً إلى أنه أبلغ لافروف "الموافقة من حيث المبدأ على تبادل معتقلين في السجون السورية مقابل مخطوفين لدى الجماعات المسلحة، على أن نتبادل اللوائح لنحدد آلية تنفيذ ذلك".

وأضاف الوزير السوري: "قدمت للوزير لافروف اليوم (أمس) مشروع ترتيبات أمنية يتعلق بمدينة حلب لإجراء الاتصالات اللازمة لضمان تنفيذه وتحديد ساعة الصفر، التي يبدأ فيها وقف العمليات العسكرية"، لافتاً إلى أنه "إذا نجحت الجهود عبر التزام الجميع بهذه الترتيبات، فأعتقد أننا نستطيع أن نبدأ كنموذج في حلب ثم ننطلق إلى مدن أخرى".

وتابع المعلم: "ننتظر من الوزير لافروف أن يعلمنا في يوم كذا ساعة الصفر تكون كذا لكي نلتزم، وتكون لديه ضمانات كافية بأن الطرف الآخر سيلتزم".

(موسكو، دمشق - أ ف ب، رويترز)

back to top