سمو الرئيس... الباب مفتوح على مصراعيه

نشر في 13-05-2014
آخر تحديث 13-05-2014 | 00:01
 يوسف عبدالله العنيزي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر  المبارك الحمد  الصباح حفظه الله:

تحية وبعد،،،

هذه رسالة ود واحترام تحمل الكثير من تمنيات أبناء الوطن المخلصين مع تقديرهم لحجم المسؤولية الملقاة على عاتق سموكم، وهي مهمة ليست بالهينة، لكننا على يقين بأنكم أهلٌ لتحملها.

سمو الرئيس:

 ما زالت عالقة في الذهن ذكرى زيارتكم الكريمة للأردن أثناء عملي سفيراً لبلدي هناك، كان موعد الوصول الساعة الواحدة ظهراً، وفي هذا الوقت بالتحديد كان هناك موعد محدد للقاء وفد غرفة التجارة والصناعة برئاسة العم الفاضل علي الغانم مع صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني، ونظراً لما يفرضه عليّ الواجب من وجود في المطار للتشرف باستقبالكم مع ضرورة حضوري لقاء الوفد مع جلالة الملك، وعليه فقد قمت بالاتصال بالأخ الكريم صالح الحميضي وشرحت له الموقف، وبناء على أمركم الكريم فقد تم تأجيل موعد الوصول إلى الساعة الثالثة بعد الظهر، وعليه فقد حضرت مقابلة الوفد التجاري ثم قمت بمرافقتهم إلى مطار "مارتا" الخاص، حيث غادر الوفد مدينة عمان متوجهاً إلى مدينة العقبة، وتوجهت بعدها مباشرة للمطار الملكي للتشرف بالمشاركة في استقبالكم.

كانت زيارتكم محل تقدير وتكريم من القيادة الأردنية العليا، فقد صدرت الأوامر بإجراء مراسم الاستقبال في المطار الملكي مع استعراض لحرس الشرف.

سمو الرئيس: بالتأكيد إنه ليس من العدالة تحميل سموكم أو الإخوة الوزراء في الحكومة الحالية مسؤولية ما وصل إليه الوطن من جمود وتردٍ في الخدمات بشكل عام، مع وقف تام لعجلة التنمية التي أصابها الصدأ، وقد يحتار المتابع في الوصول إلى الأسباب الرئيسة التي أدت إلى ذلك، لكن من المؤكد أن الجميع يأمل تحريك عجلة التنمية ودفعها للدوران وبسرعة غير عادية؛ لتعويض ما فاتنا من زمن التطور والنمو.

سمو الرئيس: إننا على يقين بأنكم تدركون أن أبواب تاريخ الوطن مفتوحة على مصراعيها لوضع بصمات وعلامات بارزة في مسيرته وتطوره ومستقبل أبنائه، كم نتمنى أن نرى البلاد وقد بدأت الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل نحو التنمية والتقدم، فكل الظروف مهيأة لذلك في ظل وفرة مالية ومركز مالي مميز، فحسب تقارير بعض الهيئات الدولية جاء ترتيب الكويت كأغنى رابع دولة في العالم، فهل يعقل أن يكون هذا وضعنا، كما أثبتت أحداث الاستجواب الأخير المقدم لسموكم أن هناك دعماً غير محدود من أغلبية أعضاء مجلس الأمة، وقبل ذلك وبعده دعم غير محدود من القيادة السياسية العليا، وفي اعتقادي أن هناك بعض الخطوات التي يمكن القيام بها في بداية التحرك نحو التنمية، فكم نتمنى أن تقوم الحكومة بتبني برنامج اجتماعي سياسي اقتصادي يحقق العدالة الاجتماعية والمشاركة السياسية لكل أطياف المجتمع، وتحريك مكامن القوى الاقتصادية سواء الحكومية أو الخاصة، مع إقرار مشاريع حيوية عدة في فترة زمنية محددة لتحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي قولاً وعملاً لتصبح الكويت بلد الألف رافعة ورافعة "كرين"، مع الابتعاد قدر الإمكان عن أن يكون "يومنا بسنة"، وإلغاء عدد من الكلمات من قاموس الحكومة مثل "سنقوم... سنفعل... سندرس" وغيرها من كلمات غدت تكبل البلاد بقيود من التخلف وعدم القدرة على الحركة.

كم نتمنى القيام بإلغاء نصف الهيئات واللجان أو أكثر، والتي أصبحت تشكل عائقاً أمام التحرك، واستبدال ذلك بهيئات متخصصة تكلف بمهمة واحدة ولمدة محددة، وتدار بواسطة عدد من الشباب الكويتي الطموح المخلص مع الاستعانة بالخبرات العالمية.

سمو الرئيس: كل الشكر والتقدير على اتساع صدركم مع التأكيد لسموكم بدعائنا لكم بالتوفيق والنجاح، وأن يحفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

back to top