في المرة التالية التي تشعر فيها أن كل شيء يمكن بيعه سيعرض للبيع، تذكر أن معظم أندية كرة القدم في العالم لا تعمد إلى بيع الجانب السفلي من قمصانها إلى شركات الإعلان. وفي معظم الأوقات عندما يرفع لاعب قميصه احتفالاً بتسجيل هدف، فإنه يعبر بذلك عن فرح لا يحقق ربحاً يجنيه أحد. ولكن لا تنزعج لسماع الأنباء التي تقول إن نادي كرة القدم برشلونة -وهو ثاني أغنى نادي كرة قدم في العالم- باع الجانب السفلي من قمصانه الى شركة صنع رقائق السيلكون انتل في مقابل 25 مليون دولار على خمس سنوات.

Ad

لا تعتبر أن ما استخدمه اللاعب ليونيل ميسي ذات مرة كطريقة ليتمنى لأمه عيد ميلاد سعيداً (وتكبد نتيجة لذلك غرامة بلغت 2000 يورو)، يعود الآن الى شركة ذات قيمة سوقية تصل الى 120 مليار دولار.

ولا تتعجب إذا رفع لاعبو برشلونة قمصانهم لأنهم يريدون ذلك أو لأن عليهم عمل ذلك. وبالتأكيد لا تفكر في احتفالات تسجيل هدف من برشلونة على شكل عوائد استثمار. ولكن اذا كان لابد أن تعرف فإن ذلك يساوي 8.858.678 دولاراً سنوياً، وفقاً لإريك سمولوود وهو محلل يرصد هذه الأشياء لصالح خدمات تسويق «فرونت رو» منها 6013.000 دولارا من العرض التلفزيوني، و469.680 دولارا من العرض في الاستاد و2.375.000 من الدعايات لمثل هذه القصة.

حاول ألا تفكر في ذكاء شركة تصنع الأجزاء الداخلية للحواسيب وتشتري الجانب السفلي من قميص. ولا تفكر في شعار انتل في الداخل، وأي شيء آخر تفعله، حاول ألا تتذكر الوقت الذي تكبد فيه اللاعب الدانمركي نيكلاسبندتنر غرامة قدرها 80.000 جنيه استرليني (130400 دولار) لعرضه شعار شركة نشر ايرلندية على ملابسه الداخلية.

* (بزنس ويك)