«مهن البلدي»: الكويت صحراوية مقارنة بالتنمية في دول الخليج
عقدت لجنة المهن الهندسية في المجلس البلدي أمس ورشة عمل بعنوان «المعوقات التي تواجه سير عملية التنمية»، بحضور العديد من جهات الدولة المختصة واتحاد المكاتب الهندسية، واتفق المجتمعون على جميع المعوقات وفق ورقة عمل تقدم خلال الاجتماع القادم للجنة، بهدف الخروج بتوصيات تطبق على أرض الواقع، ويتم توجيهها للجهات المسؤولة ذات الصلة.في هذا الصدد، أوضح رئيس اللجنة أحمد الفضالة أن «أغلب الجهات الحكومية تعاني بطئا في إنجاز المشاريع التنموية، وقد وصلنا إلى مرحلة يرثى لها، ولا يوجد لدى المجلس البلدي أي مشروع من المشاريع التي تطابق العصر الحالي».
وأكد الفضالة وجود عدد كبير من المختصين ينقلون للكويت تطورات التنمية في الدول الخليجية عبر سفرهم لها، متمنيا أن يتم إنهاء التشابك الذي أدى إلى تعطيل التنمية، متسائلا عن عدم وجود ازدهار تنموي في الكويت كما هو الحال في بلدان الخليج، واصفا الكويت بأنها مدينة صحراوية، مقارنة بدول الخليج. وقال: «أتأسف على الأوضاع التي جعلت الكويت في الصفوف الخلفية بمجال التنمية»، مؤكدا أن بعض المكاتب الهندسية لا يهتم بمجال العمارة، وجل اهتمامها ينصب في زيادة الدخل لشركاتها.من جانبه، ذكر عضو المجلس البلدي د. حسن كمال أن الهدف من إقامة ورشة العمل هو معرفة المعوقات التي تواجه الجهات الحكومية، لاسيما المشاريع التي مازالت على الورق رغم رصد الميزانيات المليونية لها.واوضح كمال ان الكويت تملك المشاريع الكبيرة والكثيرة، وكانت من الدول السباقة في إنشاء المشاريع التنموية، مشددا على ان دور أعضاء المجلس البلدي يحتم عليهم تحديد المعوقات والمساعدة وتسهيل الأمور لتركب مشاريع التنمية قطار العمل.من ناحيته، قال العضو علي الموسى إن أبواب المجلس البلدي مفتوحة لأي جهة حكومية تواجه المعوقات في أداء أعمالها، مشيرا إلى أن المجلس لن يتوانى في تقديم المساعدة باعتبارها من صلب عمله.