كتب القيمون على برنامج Star Online Talent في صدر صفحة الموقع الإلكتروني للمسابقة: {بات من السهل تحقيق الحلم، ولم يتبقَّ لأصحاب المواهب إلا العمل الجاد لعرض مواهبهم على جمهور الوطن العربي ليقيّمها ويحكم عليها}.
تتكون المسابقة من مراحل عدة: في الأولى يعرض المتسابق موهبته من خلال فيديو لا تتعدى مدته دقيقتين على موقع البرنامج على الإنترنت والصفحات التابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيقدّم نجوم الوطن العربي نصائح للمتسابقين بعد اجتياز المرحلة الأولى.يملأ المتسابق بياناته في استمارة على الموقع، وبعدها يمنح رمزاً يتم التصويت له من خلاله في المراحل كافة، من ثم تأتي التصفيات عبر دخول الجمهور إلى صفحة التصويت والتصويت للمتسابق عن طريق الرمز الخاص به، وينتقل المتسابق الذي ينال أعلى نسبة من الأصوات إلى المرحلة الثانية .في هذه المرحلة يتم اختيار 50 متسابقاً نالوا أعلى الأصوات، فيعرض كل واحد منهم فيديو آخر له، على أن يتم التصويت عن طريق الرسائل القصيرة، والمتسابق الذي ينال أعلى الأصوات ينتقل إلى المرحلة الثالثة التي سيتم فيها اختيار عشرة متسابقين نالوا أعلى الأصوات عن طريق الرسائل القصيرة، فيعرض كل متسابق فيلمي فيديو مختلفين، ومن ينل أكبر عدد من الأصوات، ينتقل إلى المرحلة الرابعة والأخيرة، ويتم فيها اختيار ثلاثة متسابقين نالوا أكبر نسبة تصويت، فيعرض كل متسابق فيلمي فيديو مختلفين عن الفيديوهات التي سبق أن قدمها.مجاملات وانحيازيرى الموسيقار محمد سلطان، عضو لجنة اختيار الأصوات الجديدة في الإذاعة المصرية، أن هذه البرامج، على غرار تلك التي تملاً الفضائيات، تفتقد إلى أساليب علمية لاكتشاف المواهب، مؤكداً أن الجمهور لا يمكن أن يتحمل وحده مسؤولية اكتشاف النجم، وضرب مثلاً بالإذاعة المصرية التي اكتشفت فنانين وأصبحوا من عمالقة الفن العربي على مدار 60 سنة، لأن لجنة التحكيم تتألف من اختصاصيين يعلمون مقومات الفنان والموهبة الواعدة.يضيف: {تعتمد برامج الهواة اليوم على المجاملات وانحياز المشاهدين إلى أبناء بلدهم، فالمصريون يصوتون للمصري واللبنانيون يصوتون لابن بلدهم... لذا لا يمكن أن تفرز هذه الطريقة فناناً حقيقياً}.يتابع: {يعلم الجميع ما حدث في أحد برامج المسابقات التلفزيونية، عندما أعجب ثري عربي بإحدى المتسابقات وصوّت لها عبر الـSMS بما يعادل 850 ألف دولار،وصوّت ثري آخر لإحدى المتنافسات بمبلغ مليون دولار».يوضح سلطان أنه في حال خسر أحد المتسابقين، وهو صاحب موهبة حقيقية لكنه لم يفلح في إقناع الجمهور بشخصه أو لم يجد من يدفع ملايين الدولارات للتصويت له، فسيصاب بإحباط شديد عندما يرى من هم أقل منه موهبة يتقلدون لقب البرنامج ويفوزون بملايين الدولارات، «ما يجعلنا نفقد الموهبة الحقيقية التي من الممكن أن تعيد لنا عصر العمالقة».بدوره يشير الناقد الفني أحمد سعد إلى أن عرض الهيكل الأساسي للبرنامج على صفحات الإنترنت، هدفه الخروج من مأزق القنوات الفضائية التي تأخذ نصيب الأسد من كعكة الأرباح، في حين يحاول أصحاب الفكرة الاستفادة بمفردهم، ذلك أن استخدام رسائل SMS في التصويت تدرّ ربحاً لا بأس به مع الأخذ في الاعتبار أن الكلفة المادية التي سيتحملونها بسيطة وتتركز في الموقع وتصميمه وعرض الفيديوهات عليه فقط.يتساءل سعد الدين عن مردود هذه البرامج التي لا ترعى نجومها، فهؤلاء يجدون أنفسهم وحيدين من دون دعم مادي وأدبي بعد تخرجهم، لأن عمل هذه البرامج يقف عند حد اكتشاف الموهبة. يلفت سعد الدين إلى أن بعض برامج المسابقات يسعى إلى أن تكون نسبة التصويت عالية جداً، فيتم توزيع المتسابقين المتنافسين في مراحل البرنامج النهائية على مختلف الدول العربية مثل مصر والسعودية والمغرب والكويت والإمارات ولبنان، حتى لو جاء ذلك على حساب المواهب الحقيقية.
توابل
برامج اكتشاف المواهب تقتحم مواقع التواصل الاجتماعي
09-12-2013