استهداف صحافييْن يهدِّد باغتيال الحقيقة
النقيب يُطالب بالإضراب... وأسرتا المصابين تتهم الأمن
هدَّد استهداف صحافيين مصريين أمس الأول أثناء تغطيتهما لأحداث ميدانية قرب جامعة القاهرة، وإصابتهما بطلقات نارية خلال اشتباكات بين طلاب «الإخوان» وقوات الأمن، باغتيال الحقيقة، بعدما دعت نقابة الصحافيين إلى الإضراب عن التغطية الميدانية.وبينما نفت قوات الأمن مسؤوليتها عن وقوع الإصابات، اتهمت أسرتا الزميلين الشرطة بإطلاق أعيرة نارية صوبهما، حيث حملت والدة صحافي جريدة «اليوم السابع» خالد حسين، المُصاب بطلقات خرطوش في الصدر المسؤولية للشرطة، في حين اتهمت أسرة صحافي موقع «صدى البلد» الإلكتروني عمرو السيد المُصاب في الأحداث بطلق حي في الرئة وأخرى في الظهر الداخلية، مؤكدين نيتهما تحرير محاضر قضائية توثق تلك الاتهامات.
من جانبه، دعا نقيب الصحافيين المصريين ضياء رشوان، إلى إضراب المراسلين الصحافيين عن تغطية الأحداث، مطالباً الصحافيين بالاحتشاد أمام النقابة بعد غد، للاعتراض على استهدافهم بصورة لافتة، مشدداً على ضرورة انتداب قاضي تحقيق، لسرعة الكشف عن تفاصيل الحادث.وفي حين قال المستشار القانوني للنقابة سيد أبوزيد، إن «النقابة تقدمت أمس، ببلاغ للنائب العام، يطالب بالتحقيق الفوري فيما حدث للصحافيين وسرعة الكشف عن الجاني»، اعتبر عضو مجلس النقابة كارم محمود، دعوة النقيب للإضراب نوعاً من التصعيد، لحماية الصحافيين، كاشفاً عن نية النقابة إرسال مندوب لوزارة الداخلية لاستلام ما يقرب من 30 قميصاً واقياً لحمايتهم من الرصاص.مدير ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، سعيد عبدالحافظ، أكد أن الأمان الشخصي للصحافيين حق أساسي من حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن جميع المواثيق والمعاهدات الدولية نصت على حماية حق الصحافي في أمانه الشخصي وعدم استهدافه أو ترويعه بسبب أدائه لعمله.