واشنطن للدوحة: لا تدفعوا فديات عن رهائننا

قالت الولايات المتحدة مساء أمس الأول إنها طلبت من قطر مسبقاً ألا تدفع أي فديات مقابل الافراج عن الرهينة الأميركي بيتر ثيو كيرتس الذي افرج عنه تنظيم اسلامي متشدد في سورية الأحد الماضي.

وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست أن «الحكومة الأميركية لم تطلب من القطريين دفع أي فدية. وفي الحقيقة فقد طلبنا من القطريين عدم دفع أي فدية مقابل الافراج عن كيرتس، انسجاما مع سياستنا التي نتبعها دائما».

وذكرت عائلة كيرتس أن الحكومة القطرية أبلغتها مرارا أنه لم يتم الافراج عن الرهينة مقابل فدية، وسط تصاعد الجدل حول السياسة الأميركية برفض دفع فديات للجماعات المتطرفة.

وتم إطلاق سراح كيرتس بعد أقل من اسبوع على بث فيديو يظهر قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي بيد إسلامي من تنظيم «الدولة الإسلامية». وأثار مقتل فولي جدلا جديدا في الولايات المتحدة حول مسألة الفديات، اذ يشتبه في أن بعض الدول الاوروبية تدفع مبالغ مقابل الافراج عن مواطنيها المخطوفين في مناطق الحروب مثل سورية، بينما تقول واشنطن إن ذلك يشجع المسلحين على خطف مزيد من الرهائن.

وتتمسك واشنطن بسياسة عدم دفع الفديات، وتقول إن ذلك يعرّض حياة الأميركيين للخطر في جميع انحاء العالم.

وأظهر استطلاع لـ «رويترز – إيبسوس» نشر أمس أن ثلثي الأميركيين يرفضون أن تدفع الحكومات فدية لإرهابيين مقابل الإفراج عن رهائن، ولم يعترض سوى 21 في المئة من المشاركين في الاستطلاع على هذه السياسة.