ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية ان التقدم الذي تم احرازه في السنوات الاخيرة في افغانستان بفضل الدعم الغربي قد يتراجع الى حد كبير بحلول عام 2017، حتى اذا ما استمر الغرب بمساعدة هذا البلد.
وتوقع تقرير اعدته 16 وكالة اميركية للاستخبارات زيادة نفوذ حركة طالبان في هذا البلد، حتى لو احتفظت الولايات المتحدة بعدة آلاف من الجنود في افغانستان، بعد الانسحاب الكامل لقوات حلف شمال الاطلسي في نهاية 2014 فضلا عن توقف المساعدات المالية للحكومة.ويرفض الرئيس الافغاني حامد كرزاي حتى الان توقيع الاتفاقية الامنية التي تنظم وجود القوات الاجنبية في هذا البلد، خصوصا الاميركية بعد عام 2014. وهو يعتزم ترك هذه المهمة لخلفه بعد الانتخابات الرئاسية المقر اجراؤها في ابريل.لكن واشنطن تربط تقديم المساعدات بمليارات الدولارات بهذا الاتفاق. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين اطلعوا على التقرير قولهم، اذا لم يتم التوقيع على هذا الاتفاق، فأن البلد يمكن ان ينزلق الى حالة من الفوضى.وقال مسؤول قريب من الملف لواشنطن بوست فضل عدم الكشف عن هويته انه "في ظل غياب الوجود العسكري والدعم المالي المستمر، فان الوضع سيتدهور بشكل سريع جدا".في المقابل، اعتبر مسؤول اميركي آخر ان التقرير سلبي جدا، مؤكدا ان هناك عوامل كثيرة جدا لنكون قادرين على توقع المستقبل.واضاف "اعتقد اننا سنشهد اعادة توازن للسلطة السياسية، فيما يتعلق بالسيطرة على الاراضي ومثل هذه الاشياء، لكن هذا لا يعني بالضرورة تصاعدا لحركة طالبان".وابدت واشنطن استياءها في الاسابيع الاخيرة من تشديد الرئيس الافغاني على ضرورة ان يوقع خلفه هذا الاتفاق، اي ليس قبل ابريل المقبل.ويحدد هذا الاتفاق تفاصيل الانتشار العسكري الاميركي في افغانستان بعد انسحاب كامل قوات الاطلسي في نهاية 2014.
آخر الأخبار
الاستخبارات الاميركية متشائمة حيال الاوضاع في افغانستان
29-12-2013