باتت الناشطة السياسية ماهينور المصري تُعرف على مواقع التواصل الاجتماعي بـ»سجينة كل العصور»، وهو المسمى الذي دشن به العديد من رواد «فيسبوك» و«تويتر» صفحات كثيرة مؤيدة للناشطة السياسية الموقوفة حالياً وفق حكم قضائي بتهمة التظاهر دون إخطار رسمي.

Ad

وأرجع العديد من النشطاء سبب تسمية ماهينور بـ»سجينة كل العصور»، إلى اعتقالها في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، أثناء تضامنها مع إضرابات العمال، حيث تم احتجازها في سجن «برج العرب» في محافظة الإسكندرية الساحلية، لتقضي ليلتها هناك.

كما تم القبض على ماهينور إبان فترة حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي بتهمة اقتحام قسم «أول الرمل» ومحاولة تهريب المساجين، بينما قضت محكمة مصرية، خلال حكم الرئيس السابق عدلي منصور بحبس ماهينور ستة أشهر وتغريمها 50 ألف جنيه، بتهمة التظاهر دون إخطار من وزارة الداخلية المصرية، وتُعاد محاكمة ماهينور حالياً في نفس القضية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وحصلت ماهينور على جائزة «لودوفيك تراريو» الفرنسية، التي تقدم سنوياً لأكثر المحامين دفاعاً عن حقوق الإنسان، فضلاً عن اعتبارها أبرز الوجوه الشبابية في ثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وتنتمي ماهينور لحركة «الاشتراكيين الثوريين» اليسارية، ولقبت بـ«ست البنات» لشجاعتها، ونشاطها الثوري، ومساندتها للقضايا العمالية في كل المواقف، كما كان لها دور بارز في الكشف عن العديد من وقائع قضية مقتل الشاب خالد سعيد 2010، التي فجرت غضبا شعبيا عارما قبل ثورة يناير 2011، حيث كانت ضمن أول مجموعة تظاهرت أمام قسم سيدي جابر في الإسكندرية، تنديداً بالواقعة.

وفي الوقت الذي احتشد فيه عدد من مؤيدي الناشطة السياسية خلال إعادة محاكمتها الأسبوع الماضي، تنحى المستشار محمد الديب لاستشعاره الحرج، الأمر الذي أدى إلى نشوب مشادات كلامية بين النشطاء الحاضرين ورئيس المحكمة، تعبيراً عن رفضهم قرار التنحي.