دفعت موجة الغلاء التي تشهدها مصر حالياً، خاصة منذ قررت الحكومة رفع الدعم عن المحروقات أوائل يوليو الماضي إلى تفجير عناقيد غضب على المستوى الشعبي، ترجمها نشطاء على موقع التواصل "فيسبوك"، بتدشين صفحة بعنوان "ثورة الضنك" للتحريض ضد السلطة الحالية.

Ad

ثلاثون ألف شخص قوام متابعي الصفحة الداعية إلى تعبئة المواطنين ضد السلطة الحاكمة، عبر ثورة سموها "ثورة الضنك"، حدّد مؤسسو الصفحة موعد انطلاقها في التاسع من سبتمبر المقبل.

وتحت شعار "بقينا على الحديدة" قال النشطاء إن الدعوة جاءت بعد الإجراءات التقشفية التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وظهرت مع إلغاء الدعم عن المواد البترولية، ما أدى إلى رفع أسعار الوقود والكهرباء والعديد من السلع، وبالتالي تحميل المواطن البسيط عجز موازنة الدولة، دون تحميل رجال الأعمال أي شيء، بحسب ما ورد في الصفحة.

أصحاب الدعوة أكدوا أيضاً أن النظام الحالي لا يختلف كثيراً عن نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، مشيرين إلى أن تصوير ثورة يناير على أنها مؤامرة نفذها تنظيم "الإخوان" بالتعاون مع جهات أجنبية - كما ظهر في محاكمة القرن - لا يستفيد منه سوى نظام مبارك، وسماح النظام الحالي بذلك، لا يعني سوى أنهما الشيء ذاته.

ولم يحدِّد أصحاب الدعوة مكاناً واحداً للتظاهر، داعين المواطنين إلى التظاهر في كل شوارع وميادين مصر، لافتين إلى أن حصر مكان التظاهر في ميدان "التحرير" أو الميادين الرئيسية هو استنفاد لطاقة المتظاهرين بحصرهم في معركة غير متكافئة مع قوات الأمن التي ستتمركز في الميدان متأهبة لإلحاق أكبر عدد من الخسائر بالمتظاهرين، بالإضافة إلى قطع الطرق في الميدان لإجهاض التظاهرة قبل بدايتها.

وعن توقيت التظاهر قالت الدعوة إنه لا مغزى محدد وراء التاريخ، مشيرين إلى أنهم قرروا الابتعاد عن أغسطس الجاري لتمرير ذكرى فض اعتصام الإخوان في ساحة "رابعة" حتى لا يقال إن الإخوان وراء الدعوة.

إلى ذلك، لم تعلن أي قوى سياسية أو حزبية مشاركتها في الدعوة، حيث تنشغل غالبية القوى الشبابية بالاستعداد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة المتوقع إجراؤها قبل نهاية العام الجاري.