على ملعب "فيسنتي كالديرون"، يخوض برشلونة اختبارا صعبا للغاية في ضيافة غريمه المحلي اتلتيكو مدريد الذي يتصدر ترتيب الدوري المحلي مباشرة امام النادي الكاتالوني.

Ad

ويأمل برشلونة الخروج فائزا من معركته الاولى مع رجال المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني الذين سيتواجه معهم مرة اخرى هذا الموسم وذلك في المرحلة الاخيرة من الليغا في مباراة ستحدد على الارجح هوية البطل.

وسيكون باب التأهل الى نصف النهائي بين الفريقين الاسبانيين مفتوحا على مصراعيه بعد ان فرض التعادل نفسه سيد الموقف مجددا بينهما بانتهاء لقاء الذهاب في "كامب نو" على نتيجة 1-1.

ويبدو ان التعادل اصبح عنوان المواجهات بين برشلونة واتلتيكو اذ فشل اي منهما في الخروج فائزا للمباراة الرابعة بينهما هذا الموسم.

واعتقد الجميع ان برشلونة سيستفيد من عاملي الارض والجمهور والدفع المعنوي الرائع الذي حصل عليه منذ فوزه على غريمه الازلي ريال مدريد في معقل الاخير في الدوري المحلي، لكي يقطع نصف الطريق نحو بلوغ دور الأربعة للمرة السابعة على التوالي (انجاز قياسي)، لكن النادي الكاتالوني فشل حتى في حسم الفصل الاول من مواجهته مع اتلتيكو الذي يتصدر الدوري المحلي بفارق نقطة عن "بلاوغرانا" الذين يدينون بتجنب الهزيمة الاولى لهم في ربع النهائي منذ 2003 الى البرازيلي نيمار الذي ادرك التعادل ذهابا، ليكون اللاعب الوحيد من اصحاب الارض الذي يسجل في شباك اتلتيكو هذا الموسم (سجل في ذهاب كأس السوبر 1-1).

ولم يتمكن برشلونة من الحاق الهزيمة الاولى بفريق سيميوني في المسابقة القارية هذا الموسم، لكي يقطع شوطا هاما نحو تكرار سيناريو مواجهته القارية الاخيرة ضد فريق من بلده وكانت في موسم 2010-2011 حين تخلص في نصف النهائي من قطب العاصمة الاخر ريال مدريد (2-صفر و1-1).

كما فشل النادي الكاتالوني في تحقيق فوزه الخامس مقابل 5 هزائم من اصل 10 مباريات خاضها ضد فريق من بلده في المسابقات القارية، علما بانه خاض مواجهة قارية اخرى عام 2006 ضد فريق اسباني وكانت في كأس السوبر الاوروبية ضد اشبيلية (صفر-3).

البرشا يأمل الفوز

ويأمل برشلونة ان يتمكن ايابا من الخروج فائزا لكي يكرر سيناريو المواجهتين السابقتين اللتين خرج منهما منتصرا امام فريق اسباني في هذه المسابقة بصيغتيها القديمة والحالية، اذ انه وصل الى النهائي خلال موسم 1960-1961 حين تغلب على ريال مدريد 4-3 في مجموع مباراتيهما في الدور الاول وموسم 2010-2011 على حساب الفريق ذاته في الدور نصف النهائي.

وفي المقابل، يأمل اتلتيكو الذي يخوض ربع النهائي للمرة الاولى منذ 1997 (خرج على يد اياكس امستردام الهولندي) مقابل 16 لغريمه الكاتالوني (يصل الى هذا الدور للمرة السابعة على التوالي وهو رقم قياسي)، البناء على نتيجة لقاء الذهاب لكي يصل الى دور الاربعة للمرة الاولى منذ 1974 (وصل الى النهائي وخسر امام بايرن ميونيخ الالماني) لان عليه المحافظة ايابا على نظافة شباكه لكي يحقق هذه الغاية بفضل الهدف الذي سجله له ذهابا البديل البرازيلي دييغو.

ويعول "روخيببلانكوس" على سجله المميز هذا الموسم على ملعبه في المسابقة اذ خرج فائزا من المباريات الاربع التي خاضها بين جمهوره، كما فاز في الدوري المحلي في 14 من المباريات الـ17 التي خاضها في "فيسنتي كالديرون" حتى الان وتعادل في الثلاث الاخرى، وكانت هزيمته الوحيدة في معقله في نصف مسابقة الكأس المحلية ضد جاره اللدود ريال مدريد (صفر-2) من اصل 26 مباراة في المسابقات الاربع التي خاضها او يخوضها (الدوري والكأس وكأس السوبر ودوري الابطال).