معارك بين الجيش الليبي و«متمردي الشرق»
السلطات تعتقل رئيس الأركان السابق وتتسلم ناقلة النفط
اشتبكت القوات الليبية مع متمردين يسيطرون على موانئ نفطية شرق ليبيا أمس، بعد أن هاجم المقاتلون المتمردون قاعدة للجيش كانت تعزيزات عسكرية فيها تستعد لهجوم لفك حصار الموانئ.وسمع دوي انفجارات وأسلحة مضادة للطائرات في مدينة إجدابيا مسقط رأس زعيم المتمردين الذي سيطر مقاتلوه على ثلاثة موانئ إبراهيم الجضران، للمطالبة بنصيب أكبر في ثروة ليبيا النفطية، والذي يعمل تحت سلطة ما يسمى «إقليم برقة» الذي يطالب بحكم ذاتي. واستمر القتال في التزايد مع وصول ناقلة نفطية تحمل علم كوريا الشمالية سيطرت عليها قوات كوماندوس أميركية في البحر المتوسط إلى ليبيا، بعدما حملت النفط الخام من أحد الموانئ التي يسيطر عليها رجال الجضران. وقال سكان المنطقة إن عدة قذائف ألحقت أضراراً بمنازل قريبة من المكان. ولم تشر الأنباء الواردة من هناك إلى سقوط ضحايا بعد أن فتح المتمردون نيران المدافع المضادة للطائرات والقذائف الصاروخية على قاعدة الجيش. وصراع السيطرة على الموارد البترولية الحيوية في ليبيا من بين التحديات التي تواجه الحكومة المركزية الضعيفة، التي لا تستطيع فرض الأمن في البلاد بعد ثلاثة أعوام من سقوط معمر القذافي. وتنقسم إجدابيا بين أنصار الجضران ومن يخشون أن يؤدي حصار الموانئ النفطية إلى انهيار الدولة.
في سياق آخر، أكدت وزارة الدفاع الليبية أمس، القبض على رئيس أركان الجيش المكلف سابقاً سالم قنيدي، بعد اتهامه بحضور اجتماعات لقيادات عسكرية غير شرعية وظهر على وسائل إعلام يتحدث عن ذلك.يشار إلى أن عدداً من كبار الضباط عقدوا سلسلة اجتماعات بقيادة اللواء خليفة حفتر، في محاولة للسيطرة على العاصمة طرابلس خلال الشهر الماضي.الجدير بالذكر أن رئاسة أركان الجيش أصدرت تعميما بحظر ظهور الضباط التابعين لها على وسائل الإعلام إلا بإذن منها.(طرابلس ـ يو بي آي، رويترز)