بدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس أول أيام عمله الرئاسي، بتكليف رئيس الوزراء الحالي المهندس إبراهيم محلب، بالاستمرار في عمله وتشكيل حكومة جديدة، بعدما تقدم محلب باستقالته رسمياً أمس، تمهيداً لإعطاء السيسي حقه الدستوري في تشكيل الحكومة، وفقاً للمادة (146) من الدستور، التي تُعطي رئيس الجمهورية الحق في تشكيل الحكومة، حال غياب مجلس نواب.
وقال مصدر حكومي مطلع، إن "محلب بدأ فور تكليفه، مشاورات تشكيل حكومته الثانية، بلقاء الوزراء المستمرين في حكومته، حيث التقى وزير التموين خالد حنفي، ووزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز"، مضيفاً: "محلب سيلتقي أولاً الوزراء القدامى، وسيستكمل مشاوراته بلقاء الوزراء الجدد"، موضحاً أنه "من المنتظر أن ينتهي من تشكيل الحكومة نهاية الأسبوع الجاري".الفريق الرئاسيواستقبل السيسي، أمس بداية يومه الأول رئيساً لمصر، في الثامنة صباحاً بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وزير خارجية إثيوبيا، وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير إيهاب بدوي، إن "الرئيس أكد أثناء اللقاء عمق وخصوصية العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين"، بينما أعرب الوزير الإثيوبي عن تطلعه للقاء الرئيس مع رئيس الوزراء الإثيوبي، أثناء القمة الإفريقية التي ستعقد أواخر الشهر الجاري في عاصمة غينيا الاستوائية "مالابو"، موجهاً الدعوة إلى السيسي لزيارة إثيوبيا، وهي الدعوة التي رحب بها الرئيس.وبينما انشغل الرأي العام المصري، بتشكيل الحكومة الجديدة، كشفت مصادر لـ"الجريدة" عن أسماء أشخاص، يُرجح وجودهم بقوة، ضمن فريق السيسي الرئاسي، ومن بين تلك الأسماء وزير "التنمية الإدارية" الأسبق أحمد درويش، والاقتصادي المصري العالمي محمد العريان، لافتاً إلى أن "المتحدث الرسمي باسم الجيش العقيد أحمد محمد علي سيتولى مهام مدير المركز الإعلامي للرئيس"، موضحاً أن "إعلان تشكيل الفريق الرئاسي الخميس المقبل".كان الرئيس السيسي، ألقى مساء أمس الأول، خطاباً مطولاً، خلال احتفالية في قصر "القبة"، حضرها الرئيس المنتهية ولايته عدلي منصور، ولفيف من كبار رجال الدولة والشخصيات العامة والحزبية، حيث كرَّم السيسي الرئيس منصور، وأصدر قراراً بمنحه قلادة "النيل"، الوسام الأرفع في الدولة، بينما أعلن وزير النقل إبراهيم الدميري إطلاق اسم منصور على إحدى أكبر محطات مترو الخط الثالث.وشهدت الاحتفالية خطاباً هو الأطول للسيسي، حيث قال: "أعاهدكم وأعاهد شعب مصر على احترام السلطة التنفيذية وإنجاز الاستحقاق الثالث وفق الجدول الزمني لخارطة المستقبل"، مضيفاً: "لم أترشح لمنصب رئيس الجمهورية لأقدم وعوداً براقة ثم تفاجأون بواقع مخالف"، مؤكداً أن دحر الإرهاب وتحقيق الأمن على رأس أولوياته، مشدداً على أنه لا تصالح مع من تلوثت يداه بدماء المصريين، وأنه لن يسمح بقيام ما أسماه بـ"القيادة الموازية"، في إشارة إلى مكتب الإرشاد في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.وفي ما يخص العلاقات المصرية الخارجية، وعلى وجه الخصوص أمن الخليج، أكد السيسي أن علاقات مصر ستشهد خلال المرحلة المقبلة حالة من التوازن بين كل دول العالم، مشدداً على أن أمن "الخليج العربي" جزء لا يتجزأ من الأمن المصري، مضيفاً "إذا تعرض الخليج لخطر فإن الجيش المصري سيكون مسافة السكة".خطوة مفاجئةوفي خطوة مفاجئة، عقد نائب وزير خارجية إيران لشؤون الشرق الأوسط حسين أمير عبد اللهيان، مؤتمراً صحافياً أمس في القاهرة، أكد خلاله تطلعات بلاده إلى علاقات جيدة مع مصر، معتبراً شعبها "شقيقاً"، مشيراً إلى رفض الجمهورية الإسلامية الإيرانية كل أشكال الإرهاب والعنف التي وقعت في مصر مؤخراً.وحول تصريحات الرئيس السيسي عن أمن الخليج، أكد عبد اللهيان خلال مؤتمر عقده في مقر قنصلية رعاية المصالح الإيرانية في حي الدقي أن أمن الخليج من أمن إيران، موضحاً أن بلاده عرضت نقل التكنولوجيا النووية إلى مصر والبلدان المجاورة، إلا أنها لم تتلق حتى الآن رداً من الجانب المصري.إلى ذلك، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببرقية تهنئة إلى السيسي ودعاه إلى زيارة موسكو، وجاء في البرقية التي بعثها بوتين "إن فوزكم الباهر في الانتخابات يدل على مكانتكم الرفيعة في المجتمع المصري، وان نتائج التصويت في الانتخابات الرئاسية أكدت دعم الشعب المصري لبرنامجكم المعلن بصدد اتخاذ تدابير ترمي إلى استقرار الوضع السياسي وتحقيق النمو الاقتصادي المستمر، وحل المشاكل الاجتماعية بصورة فعالة".
آخر الأخبار
السيسي يكلف محلب بالحكومة ... ويسمي فريقه قريباً
10-06-2014