حققت السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي هذا العام بقيادة الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية كاثرين أشتون نجاحات على بعض الاصعدة وإخفاقات في أخرى .

Ad

وكان أبرز النجاحات الدبلوماسية التي قادتها أشتون تحقيق انفراجة بشأن برنامج إيران النووي ما ادى إلى اتفاق مؤقت في محادثات جنيف في نوفمبر الماضي.

كما شهد إبريل الماضي اتفاقا تاريخيا بين صربيا وكوسوفو بوساطة أشتون يوضع ايضا في قائمة انجازاتها الدبلوماسية .

ومع ذلك عانت السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي انتكاسة كبرى في أوكرانيا بعد رفض القادة في كييف اتفاقا تجاريا مع بروكسل وبدلا من ذلك اختاروا تقوية الروابط الاقتصادية والتجارية مع موسكو .

وفيما يتعلق بالملف السوري اقتصرت الدبلوماسية الأوروبية على الجانب الإنساني بتقديم مساعدات إلى اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة فضلا عن المشردين داخل سوريا .

وعبرت الكتلة الأوروبية المكونة من 28 عضوا عن دعمها لعقد مؤتمر دولي في جنيف في يناير 2014 لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية .

وحول مصر قامت أشتون بعدد من الزيارات إلى القاهرة وأبقت على قنوات الحوار مفتوحة مع جميع الاطراف دون وجود أي تأثير على التطورات في البلاد .

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية عرض الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي إقامة علاقات مميزة مع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين إذا ما وقعا على تسوية سلمية لصراعهما .

وفي سبتمبر الماضي رعى الاتحاد الأوروبي مؤتمر الصومال في بروكسل كجزء من جهود الكتلة الأوروبية لتحقيق الاستقرار في البلد المضطرب والمنطقة على نطاق أوسع .

وفي آسيا أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه القوي للنظام في ميانمار رغم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتمييز ضد الأقلية المسلمة كما أنشأ في نوفمبر الماضي فرقة عمل خاصة بتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع ميانمار .

ومع انتهاء العام الجاري بأزمات في دولة جنوب السودان وإفريقيا الوسطى دعم الاتحاد الأوروبي تدخل فرنسا في إفريقيا الوسطى كما دعا لعقد اجتماع رفيع في بروكسل في ال20 من يناير المقبل لتقييم التحديات الإنسانية في هذا البلد وتحديد الأولويات للمشاركة في الجهود الانسانية .

كما دعا الاتحاد الأوروبي جميع القادة السياسيين في جنوب السودان الى الالتزام بالحوار السياسي لحل خلافاتهم وتعهد بتقديم الدعم لجهود البلدان المجاورة والمنظمات الإقليمية لإقامة هذا الحوار .