كم أنت ضعيف وعديم إحساس أيها المسؤول، تخترق ستر البيوت في منتصف الليل، وتتحجج بـ"مصلحة العمل"، ولا تبدي أي احترام للخصوصية، ولا تنجز أعمالك إلا خارج ساعات العمل الرسمي.

Ad

من سمح لك أيها المسؤول أن ترسل إلى الموظفين تكاليف للقيام بأعمال جديدة في منتصف الليل، من سمح لك أن تخترق ذلك الستر، أوليس من الأدب أن تحترم حرمة البيوت؟ أوليس من الأدب أن تنتظر حتى الصباح لتبدأ بإصدار تلك التكاليف؟!

عندما أصدرت تلك التكاليف وأرسلتها في تلك الساعة المتأخرة من الليل، لماذا لم تصدرها وترسلها في ساعات العمل الرسمية؟ هل لديك تعليل لذلك الأمر؟ فإن كان هناك خلل وتأخير في الإصدار، فلا تتم المعالجة بالإرسال إلى الأجهزة الذكية في ساعات ما بعد منتصف الليل.

إن العمل من خلال الأجهزة الذكية والحاسب الآلي أمر جيد، وسريع في إيصال المعلومات كافة، لكن لا يجوز استغلال هذا الأمر من أجل أن نرمي الأحمال على الآخرين دون النظر والإحساس بالمضايقة التي ستتسبب بها لمتلقي الرسالة.

إن للبيوت أسراراً... ولعل رب الأسرة لا تعجبه هذه الأمور، وبسبب تلك الرسائل والتكاليف والتعليمات قد ينشب أمر لا تحمد عقباه، ولعلك أيها المسؤول تكون السبب المباشر في دمار أسرة، بسبب تلك الرسائل.

احترم الخصوصية، وليكن عملك في ساعات العمل، وإذا كُلفت من مسؤولك الأعلى بعد ساعات العمل، فلا تطبق هذا على من هم تحت مسؤوليتك.

الرجل المسؤول يحترم رجولته، ويمارس صلاحياته ومسؤولياته في ساعات العمل وليس خارجها. إنجاز المهام لا يتم التكليف بها في ساعات متأخرة من الليل.

وما أنا لكم إلا ناصح أمين.