فضيحة «كالتشوسكوميسي» إلى الواجهة مجدداً

نشر في 19-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-12-2013 | 00:01
No Image Caption
عادت فضيحة المراهنة على المباريات في ايطاليا الى الواجهة مجددا بعد ان اعلنت الشرطة الايطالية امس الاول ان لاعب وسط ميلان والمنتخب الايطالي سابقا جينارو غاتوزو يخضع للتحقيق، بينما اعتقل اربعة اشخاص اخرين لهم علاقة بقضية "كالتشوسكوميسي".

وتحوم حول غاتوزو (35 عاما) الذي اقيل في وقت سابق من الموسم الحالي من منصبه كمدرب لباليرمو (درجة ثانية)، شبهة "التعامل مع مجرمين بنية ارتكاب غش رياضي".

وعلق مدير اعمال غاتوزو، اندريا داميكو، على التهمة الموجهة لموكله قائلا: "رينو (غاتوزو) مصدوم، لا يمكننا التعليق في الوقت الحالي، انه بانتظار ان يفهم (ماذا يحصل)، المحامون على اتصال بالمدعي العام".

ورفضت الشرطة اعطاء اسماء الاشخاص الاربعة الاخرين التي قامت باعتقالهم، وما هو معلوم ان مكتب المدعي العام في كريمونا يدير العملية باكملها وفي كافة انحاء البلاد في ما يخص هذه الفضيحة التي ظهرت الى العلن في 2011.

لكن وكالة الانباء الايطالية "انسا" كشفت ان الاشخاص الاربعة الذين تم اعتقالهم من قبل الشرطة هم سالفاتوري سبادارو وفرانشيسكو باتزاني وكوزيمو رينتشي وفابيو كوادري.

ويتم التحقيق مع غاتوزو بسبب علاقته بباتزاني تحديدا، وذلك بحسب ما كشف المدعي العام في كريمونا روبرتو دي مارتينو في مؤتمر صحافي، حيث قال: "كان هناك اتصال بين سيف (لقب باتزاني) ولاعبين وحكام بخصوص 30 مباراة في دوري الدرجة الاولى".

مباراة ميلان وكييفو

واشار دي مارتينو الى ان احد اهم المباريات التي يحقق فيها كانت بين كييفو وميلان في 20 فبراير 2011 وبمراجعة وتحليل لداتا الاتصالات تبين ان غاتوزو، الذي كان حينها يدافع عن الوان ميلان، كان على اتصال بباتزاني.

اما بالنسبة لسبادارو، فهو مرتبط ب"عصابة بولونيا" التي كانت علاقة بالنجم الدولي السابق جوسيبي سينيوري الذي اوقف في 2011 في التحقيق الاولي بهذه الفضيحة.

كما كان سينيوري على اتصال بباتزاني، اضافة الى المير غيغيتش الذي يعتبر زعيم احدى العصابات الاخرى المتخصصة بالتلاعب بالنتائج.

وكان غيغيتش، اللاعب الصربي السابق الذي يحمل جواز سفر تركي واخر سلوفاكي، سلم نفسه للشرطة العام الماضي بعد ان كان فارا من العدالة لمدة عام.

بروكي متهم أيضا

وغاتوزو الذي دافع عن الوان ميلان من 1999 حتى 2012 وتوج مع المنتخب الايطالي بطلا للعالم عام 2006 في المانيا، ليس اللاعب السابق الوحيد الذي ورد اسمه في الفصل الاخير من التحقيقات الجارية اذ ان زميله السابق في الفريق اللومباردي كريستيان بروكي (37 عاما) يخضع للتحقيق ايضا.

وتحدث مدير اعمال بروكي، دافيدي ليبي (نجل المدرب الايطالي الفذ مارتشيلو ليبي، بشأن موكله قائلا: "كريستيان هادئ. خضوعه للتحقيق لا يعني بانه مذنب او تمت ادانته. نحن مستعدون للدفاع عن سمعته بانتظار ان يقوم الادعاء بعمله. اطلب من الجميع عدم القيام باستنتاجات، في الوقت الحالي ليس هناك اي شيء خطير، كل ما هناك انه طلب منه تأمين تذاكر (مباريات) لبعض الاشخاص".

وكشف رافاييلي غراتسي، مدرير العمليات المركزية في الشرطة، بان هذه التحقيقات جزء من عملية واسعة شهدت حتى الان ايقاف 54 شخصا وخضوع 120 اخرين للتحقيق.

الفضيحه بدأ عام 2011

ويعتبر سينيوري وقائد اتالانتا السابق كريستيانو دوني من اشهر اللاعبين الذين "لطخ" اسمهم في هذه الفضيحة وتم ايقافهما لفترة طويلة عن اي نشاط كروي، كما حال قائد لاتسيو ستيفانو ماوري الذي اوقف لتسعة اشهر.

وبدأت هذه الفضيحة في مايو 2011 على يد مدعي عام كريمونا حيث بدأت معالم القضية تتبلور، وقد اوقفت الشرطة حينها ماوري ولاحقت عددا من الاشخاص بينهم ايضا الدولي دومينيكو كريشيتو وقد داهمت غرفة الاخير في معسكر المنتخب الايطالي في كوفرتشانو بالقرب من فلورنسا، حيث كان يتحضر للمشاركة بكأس اوروبا وحققت معه، ما اضطره الى الاعلان عن انسحابه من المنتخب.

وذكر ان كريشيتو التقى في مايو 2011 مع زميله حينها في جنوى جوزيبي سكولي ومشجعين للفريق مصنفين في فئة المتعصبين او ما يعرف بـ"الالتراس" وشخص بوسني صاحب سجل اجرامي، وذلك في احد مطاعم المدينة.

وطالب الادعاء العام في كريمونا حينها اصدار مذكرة توقيف بحق سكولي، لكن قاضي التحقيق غيدو سالفيني لم يلب طلبه.

كما اوقف، من بين الكثير من الاشخاص المتورطين، مدرب يوفنتوس انتونيو كونتي لعشرة اشهر ثم قلصت المدة الى اربعة اشهر بعد الاستئناف بعدما اتهمه احد لاعبيه السابقين في سيينا، فيليبو كاروبيو، بعلمه ان نتيجة التعادل بين سيينا ونوفارا كانت "معلبة" ما سمح للفريقين بالصعود الى الدرجة الاولى، وداهمت الشرطة ايضا منزل قائد كييفو سيرجيو بيليسييه واوقفت لاعب جنوى وفيورنتينا السابق عمر ميلانيتو.

back to top