بنغازي في أيدي الإسلاميين... وحفتر ينسحب «تكتيكياً»
• استئناف المعارك في طرابلس• البرلمان الجديد يقدّم موعد انعقاده
تضاربت الأنباء، أمس، بشأن سيطرة الثوار الإسلاميين على مدينة بنغازي الليبية بشكل كامل، بعد سقوط القاعدة الرئيسية للجيش في أيديهم وتسجيل غياب ملحوظ لقوات الجيش والشرطة بها، في حين اعتبر الناطق باسم ما يعرف بالجيش الوطني بقيادة اللواء المنشق خليفة حفتر أن قواته انسحبت من مواقعها في بنغازي بشكل "تكتيكي".وأعلن مصدر في "مجلس شورى ثوار بنغازي"، وهو ائتلاف لجماعات مسلحة إسلامية تضم جماعة "أنصار الشريعة" التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية أن "المجلس استولى على المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة، بعد معارك دامت نحو أسبوع، وتم الاستيلاء خلالها على عدة معسكرات مهمة للجيش".وفي السياق، أكد رئيس فرع جمعية الهلال الأحمر الليبي في بنغازى، قيس الفاخري، أنه تم انتشال 35 جثة من داخل المعسكر. من جهة أخرى، استأنفت الميليشيات المتنازعة في جنوب العاصمة طرابلس، أمس، القتال والقصف العنيف سعيا للسيطرة على المطار الرئيسي في المدينة.وترددت أصداء انفجارات القذائف المدفعية والمدافع المضادة للطائرات في طرابلس منذ الصباح الباكر بعد يوم على موافقة الفصائل على هدنة تسمح لرجال الإطفاء باخماد حريق اندلع في أحد مخازن الوقود من جراء إصابة أحد الخزانات بصاروخ.وينحصر معظم القتال بجنوب طرابلس، حيث تتبادل الفصائل المتنازعة صواريخ جراد وقذائف المدفعية ونيران المدافع بين المطار الذي تسيطر عليه كتائب مقاتلي الزنتان والجيوب التي يسيطر عليها خصومهم كتائب مقاتلي مصراتة.وعلى وقع هذه الفوضى، أفاد رئيس السن في البرلمان الجديد المنبثق من انتخابات 25 يونيو أبوبكر بعيرة بأن البرلمان قرر عقد "جلسة عاجلة" السبت المقبل في طبرق شرق البلاد، مقدما بأربع وعشرين ساعة جلسته الافتتاحية المقررة في الرابع من أغسطس الجاري.ولكن عقب تصريح بعيرة قال رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته نوري بوسهمين إن "على أعضاء البرلمان المؤقت أن يجتمعوا يوم الاثنين الرابع من أغسطس الحالي في العاصمة طرابلس ليتسلموا السلطة رسميا من المؤتمر".في غضون ذلك، وحيال تدهور الوضع في طرابلس، أعلنت إسبانيا أمس إجلاء مؤقتا للعاملين في سفارتها في العاصمة الليبية، إلا أنها أبقت على القائم بالأعمال في السفارة التي لم تغلقها.(بنغازي، طرابلس - أ ف ب، رويترز، د ب أ)