غبت عن الدراما منذ مشاركتك في مسلسل {ابن النظام} قبل عامين، ما السبب؟

Ad

لم أتعمد هذا الغياب؛ إذ تعاقدت على المشاركة في مسلسلين: الأول مع الفنان هاني رمزي، والثاني مع النجم محمد فؤاد، وكان يفترض عرضهما في رمضان الماضي، لكنهما تأجلا لأسباب إنتاجية بفعل الظروف الصعبة في البلاد وتخوّف المنتجين على أموالهم مفضلين  الانتظار، بالإضافة إلى حالتي المزاجية المتأثرة بالأحداث، إذ كنت دائمة المشاركة في التظاهرات، وقلّما كنت أجلس في المنزل. لذا أعتبر غيابي ترتيباً من الله لعدم قدرتي على التوفيق بين التظاهرات ومواعيد التصوير.

ما الذي شجعك على العودة في {المرافعة}؟

قصته، وحماستي للمخرج الشاب حازم فودة، إلى جانب أن الدور الذي أقدمه يختلف عن أدواري السابقة. فأنا أحرص دائماً على الوفاء بوعدي للجمهور بتقديم أدوار مختلفة، والمتابع لأعمالي يدرك أنني لا أكرر أي شخصية إلا في حالات نادرة في السينما فحسب من دون الدراما.

لماذا؟

لأن المسلسل يدخل البيوت في أنحاء العالم العربي، أما السينما فيشاهدها جمهور يبقى محدوداً مهما بلغ حجمه مقارنة بمشاهدي التلفزيون، حتى إذا عرض الفيلم على الفضائيات فيستغرق عرضه حوالى ساعتين، فيما تتكوّن الدراما من 30 حلقة أي متابعة يومية للفنان، وقد يكون ذلك سبباً في نجاحه أو فشله، لذا لا أود أن أدخل بيوت المشاهدين بدور سخيف. برأيي، يخسر الممثل كثيراً من رصيده إذا قدم عملاً فاشلاً في الدراما، مهما كانت نجوميته، ولا ينساه المتفرج بسهولة إلا بعد فترة طويلة مع عمل يستحق.

ما الذي تحرصين عليه في خياراتك التلفزيونية؟

تميز العناصر الفنية كافة، لذا أقرأ السيناريو كاملاً وأقيّم الأدوار فيه لأفهم طبيعة المشاركات. على سبيل المثال يتميز {المرافعة}بأنه يقوم على بطولة جماعية، ما أثار إعجابي لأنه ذكّرني بفيلمي {عمارة يعقوبيان} و{ليلة البيبي دول}؛ إذ كان لكل ممثل مشارك فيهما دور مؤثر ويتضمن رسالة معينة، لذا تحمّست للمشاركة في المسلسل.

هل تنوين الاستمرار في البطولات الجماعية؟

يتوقف الأمر على السيناريو؛ فإذا كان يسمح لكل ممثل بالظهور وتقديم مشاهد مؤثرة في أحداث العمل الدرامي أو السينمائي فلن أرفضه.

وما سر إعجابك بالقصة؟

كتب تامر عبد المنعم القصة بأسلوب رائع لم أتوقعه، وقرأت السيناريو في معظمه في يوم واحد، ما يدلّ على التشويق الذي يحيط بالأحداث، والتغيير  غير المتوقع في الشخصيات.

هل سبق أن تعاونت معه؟

رغم الصداقة القوية التي تجمعنا منذ سنوات فإنني أقرأ له عملاً فنياً للمرة الأولى.

أخبرينا عن دورك في {المرافعة}.

أجسد شخصية ريم، مديرة مكتب رجل الأعمال جمال أبو الوفا (باسم ياخور)، وتشاركه حياته الخاصة والعامة، وهو دور جديد لم يسبق أن أديته، إنما أتحفظ عن التفاصيل كي لا أحرقه لأنه سيُحدث صدمة للجمهور ويُربكه؛ ولا تظهر هذه الشخصية بوضوح إلا في منتصف الأحداث إذ تتغير كلياً عمّا كانت عليه في بداية  المسلسل.

هل صحيح أن المسلسل يتناول قضية مقتل سوزان تميم؟

قد تكون الأحداث قريبة منها بعض الشيء، لكنها ليست ذاتها؛ إذ تتناول القصة قضية قتل تتخللها أحداث مشوّقة.

وكيف تقيمين مشاركة نجوم من أنحاء العالم العربي في عمل واحد؟

ليست التجربة الأولى لي في هذا المجال؛ إذ سبق أن شاركت في مسلسل {هدوء نسبي} الذي يضم نجوماً من الدول العربية، وحقق نجاحاً أثناء عرضه. أرى أن هذه الخطوة تثري الفن وتسعدنا كممثلين وتجعل المسلسل أقرب إلى مباراة فيها منافسة شريفة مطلوبة، للفوز بإشادة الجمهور، ويشرفني أن تكون أبواب مصر مفتوحة أمام الفنانين العرب الموهوبين، وأرفض أي حديث حول عدم الاستعانة بنجوم غير مصريين.

منحت الدراما اهتمامك في الفترة الأخيرة أكثر من السينما، ما السبب؟

الظروف الإنتاجية الصعبة التي تمر بها السينما، والمتابع للوضع يتأكد من ذلك؛ ففي هذا التوقيت كانت الأفلام تتزاحم في دور العرض، فيما الأفلام المطروحة اليوم قليلة للغاية، وتتعرض للحملات والهجوم.

هل  رفضت عروضاً قدمت لكِ؟

بالطبع، من بينها المشاركة في فيلم عرض في هذا الموسم، لأنني وجدت الجلوس في المنزل أفضل من تقديم عمل قد يقلل من شعبيتي؛ إذ تخطيت مرحلة الانتشار وإثبات الوجود.

ما الأدوار التي تحلمين بتقديمها؟

كثيرة. رغم أنني صنعت اسماً لي فإنني أشعر مع كل عمل جديد بأنني أبدأ من جديد. أحلم بتقديم أعمال أشارك فيها فنانين أتمنى العمل معهم.

وما ردك على من يصفون خطواتك الفنية بالبطيئة؟

لا يهمني أن تكون سريعة من دون علامات واضحة بقدر ما يهمني أن أصعد بها سلم النجومية على مهل، وهذا أفضل من السرعة التي قد تقودني إلى أسفل، فمن أسهل الأمور أن يحقق الفنان حضوراً في الأعمال الفنية؛ ولا أبالغ إذا قلت إنني أتلقى عروضاً فنية  كثيرة، مع ذلك أرفضها لأنني لا أنوي  استبدال جملة {وحشتينا يا أميرة}بـ {ماذا فعلت بنفسك؟}. لا شيء يجبرني على التضحية بحياتي الخاصة في مقابل مشاركات لا فائدة منها بل ضررها أكبر.

قدمت كليب {عقبال كل البنات}وبعدما قررت طرح ميني ألبوم وتراجعت، لماذا؟

اكتشفت أن الغناء مختلف عن التمثيل؛ فهو يتطلب مزاجاً هادئاً كي أعطي كل أغنية حقها، لكن للأسف أثرت حال البلد على نفسيتي، ولم تعد لدي رغبة في تسجيل الأغاني، لذا أجلت الفكرة. من ثم قررت طرح أغنية {خروف العيد} بمناسبة عيد الأضحى، إلى حين الانتهاء من الألبوم. لكن شركة الإنتاج لم تكن على قدر المسؤولية ولم تطرحها، وفي ظل انشغالي بالوضع السياسي لم أتابع الأمر.

ما جديدك؟

أحضر لمسلسل آخر سيُعرض في شهر رمضان المقبل، وهو بقوة {المرافعة}نفسها. لن أتحدث عنه حتى أوقع عقوده.