قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري هنا اليوم ان المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الامريكية ادوارد سنودن "خائن وجبان" مؤكدا أن هناك أدلة على أن تسريبه وثائق حكومية سرية عرض الأميركيين للخطر.

Ad

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الى محطة (سي بي اس) هذا الصباح قبل ساعات فقط من مقابلة حصرية مع سنودن من المقرر أن تبثها محطة (ان بي سي) مباشرة في أول مقابلة تجريها محطة أمريكية مع موظف وكالة الأمن القومي الذي يقيم في روسيا كلاجئ.

واعتبر كيري أن سنودن "خان بلده ويقيم حاليا في دولة استبدادية هي روسيا وينبغي عليه أن يظهر ويعود إلى الولايات المتحدة ويقف أمام نظامنا القضائي ويقدم شكوى حول ما يراه خللا في نظام المراقبة الأمريكية".

وأضاف "لكن بدلا من ذلك فقد اختار الاقامة هناك (موسكو) وأخذ يطلق الاتهامات لبلاده منتهكا القسم الذي أداه عندما وظف وخان الاتفاق الأساسي الذي أبرمه عندما أصبح موظفا" في وكالة الامن القومي الامريكية.

وشدد كيري على أن سنودن "أضر ببلاده بشكل كبير جدا (لاسيما) عملياتنا الأمنية وقد أبلغ الإرهابيين بما يمكن ان يقوموا به لتجنب اكتشافهم وهذا أمر محزن ومخزي" غير أنه أكد أن الولايات المتحدة ترغب في عودة سنودن مضيفا "إذا أراد العودة اليوم سنمكنه من رحلة جوية اليوم".

من جهته أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني هنا اليوم ان سنودن "يواجه اتهامات بارتكاب جناية في الولايات المتحدة ويجب أن يعود لمواجهتها".

ومن المتوقع أن يكشف سنودن خلال اللقاء مع (ان بي سي) مساء اليوم أنه كان عميلا سريا وليس مجرد خبير تكنولوجيا معلومات في وكالة الأمن حيث قال في مقتطف من الحوار "تدربت كجاسوس بالمعنى التقليدي للكلمة وعشت وعملت تحت السرية في الخارج مع وظيفة واسم ليسا حقيقين".

وأوضح سنودن أنه قد عمل في الخارج لحساب وكالة الأمن القومي ووكالة استخبارات الدفاع "محاضرا في أكاديمية التدريب المشترك لمكافحة التجسس حيث طورت برامج وأساليب حفظ معلوماتنا وتأمين الامريكيين في أكثر البيئات المعادية والخطرة في جميع أنحاء العالم".

يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد ألغت جواز سفر سنودن الصيف الماضي بعد أن اعتبرت تسريباته أحدثت أضرارا جسيمة لاسيما على وكالة الاستخبارات التي فقدت الكثير من مصادرها للمعلومات الاستخباراتية الحساسة في الخارج.