لبلبة: عادل إمام «صاحب السعادة» فعلاً

نشر في 05-08-2014 | 00:02
آخر تحديث 05-08-2014 | 00:02
رغم اعتيادها الوقوف أمام الكاميرا على مدى سنوات طويلة، لم تخفِ لبلبة خشيتها من خوض التجربة في الدراما التلفزيونية، ولولا صداقتها مع الفنان عادل إمام لما أقدمت على المشاركة في مسلسل {صاحب السعادة}.
حول المسلسل وكواليس التصوير، وتقييمها لتجربتها الأولى في الدراما التلفزيونية كانت الدردشة التالية معها.
 كيف تقيّمين مشاركتك في {صاحب السعادة}؟

سعدت للغاية به، واستمتعت على المستوى الفني في التمثيل، فرغم أنه تجربتي الدرامية الأولى لكني فوجئت بالنجاح الكبير الذي حققه مع الجمهور، منذ الحلقات الأولى وتعلقهم بالشخصيات، منها {عائشة} التي جسّدتها لدرجة أن الأطفال ينادونني باسمها في الشارع حتى الآن.

ألم تقلقي من خوض تجربة الدراما التلفزيونية؟

لا أنكر أنني قلقت وخفت، خصوصاً أنني رفضت عشرات السيناريوهات في السابق لعدم حماستي لها وخوفي من الظهور في ثلاثين حلقة، في السينما يكون الفنان خفيفاً ولا تستغرق إطلالته فيها أكثر من ساعتين، بينما في التلفزيون يدخل كل منزل وتزداد المنافسة في السباق الرمضاني، لذا ارتبط الخوف بأكثر عامل، لكن عادل إمام بدده.

كيف؟

أخبرني أنه يراني في الدور ولا يرى شخصية غيري، وطلب مني قراءة السيناريو قبل إبداء أي رأي فيه، فأعجبت بالأحداث خصوصاً أن الكوميديا المكتوبة في سيناريو يوسف معاطي حمستني له، ورامي إمام أحد أكثر المخرجين المميزين.

كيف تقيّمين تعاونك مع عادل إمام؟

ثمة كيمياء خاصة تجمعني معه أمام الكاميرا، فعلى المستوى الشخصي نرتبط بعلاقة صداقة قوية ممتدة منذ فترة طويلة، وأتمنى تكرار التعاون معه باستمرار، ثم أعتقد أن الجمهور يحب أن يرانا على الشاشة سوياً، ومعظم الأعمال التي شاركنا فيها كانت ناجحة، ووجدت ردة فعل جيدة لدى الجمهور، فضلاً عن أن الحس الكوميدي الذي يتمتع به كبير للغاية ويستحق لقب {صاحب السعادة}، فـ«بإيفهاته} البسيطة يرسم البسمة على وجوهنا، واعتبر نفسي من جمهوره.

هل وجدت صعوبة في التعامل مع الشخصية التي جسدتها؟

على الإطلاق، فالسيناريو مكتوب بطريقة احترافية وزاخر بتفاصيل خاصة بها في كل مشهد، ثم حرص المخرج رامي إمام على التصوير وعلى توجيهنا في كل مشهد، وقد ساعدنا التحضير المكثف والاتفاق على تفاصيل المشاهد المهمة وطريقة التعامل مع كل موقف مكتوب في السيناريو، على تجاوز المشاهد الصعبة.

ما أكثر المشاهد صعوبة بالنسبة إليك؟

تلك المرتبطة بالظروف الإنسانية التي تمر بها، خصوصاً في ما يتعلق بعلاقاتها مع بناتها وانفعالاتها الدائمة، فالشخصية مرهقة على المستوى الشخصي بالأداء التمثيلي، وتسببت في إرهاقي لدرجة أن ثمة مشاهد خاصة بي تأجل تصويرها عدة أيام لعجزي عن الحديث بعد أداء مشاهد الانفعالات.

هل تعاملت مع الشخصية بحذر أحياناً؟

وقع عليَّ عبء التركيز في الشخصية، لأن ما يتم تصويره مرتبط بالديكورات وجدول التصوير، لذا كان الأمر صعباً للغاية، خصوصاً أنها تجربتي الأولى في الدراما، وساعدني في ذلك المخرج الشاب رامي إمام.

ما ردّك على الانتقادات التي تعرّض لها المسلسل؟

لم أتابع كل ما كتب، لانشغالنا بالتصوير حتى بعد منتصف رمضان، وأعتز دوماً بالنقد الإيجابي الذي يعتمد المعايير الفنية وليس الأهواء الشخصية، وبرأيي {صاحب السعادة} دراما مميزة وخفيفة بالنسبة إلى الجمهور، ومناسبة للشهر الكريم.

وعلى الاتهامات بالمط والتطويل المبالغ فيهما في الحلقات، هل شعرت بذلك خلال قراءة السيناريو؟

على الإطلاق، لأن المسلسل يضم شخصيات وأدواراً، ولكل شخصية حياتها وظروفها التي تمر بها، لذا لم يكن منطقياً الابتعاد عن التفاصيل لأن كثيراً منها ارتبط بالإطار الرئيس للمسلسل ويفسر ما يليه بدرجة كبيرة، وهذا الأمر بالذات جذبني إلى المسلسل لأن مساحة الأدوار فيه كثيرة ومتشعبة.

ثمة آراء اعتبرت أن الشخصيات غير واقعية، هل تتفقين مع هذا الرأي؟

غالبية الشخصيات التي ظهرت في المسلسل يمكن أن تراها في الواقع بما فيها بهجت أبو الخير الذي وجهت إليه الانتقادات، فثمة آباء يجمعون عائلتهم حولهم ويحدثون جواً من السعادة بينهم، كذلك شخصية عائشة مثال لقطاع عريض من النساء في المجتمع المصري، فهي تحب زوجها وتغار عليه رغم ثقتها فيه وتنفعل دوماً لحماية بناتها.

 كيف تقيّمين مشاركة الأطفال في {صاحب السعادة}؟

أسعد بمشاركة الأطفال في أعمالي، لأنهم يجعلونني أتذكر طفولتي التي شهدت بدايتي في التمثيل، وأبتكر جواً من الألفة معهم لتقديم أفضل ما لديهم في الشخصيات، ثم كان التعامل معهم مليئاً بالبهجة، فما ظهر على الشاشة من ابتسامات جزء بسيط مما دار في كواليس المسلسل، فرغم طول فترة التصوير التي امتدت أكثر من ستة أشهر، لم أشعر بالملل.

جاءت إطلالتك في فيلم {الفيل الأزرق} محدودة، فما سبب موافقتك عليه؟

 الفيلم ممتاز على المستويات كافة، سواء الكتابة أو الإخراج أو التنفيذ، وشعرت بأن دور الطبيبة مديرة المستشفى لا يمكن رفضه لتأثيره في الأحداث، لذا لم أتردد بالموافقة عليه وأتمنى أن أكون وفقت في تقديمه.

back to top