أردوغان والبرزاني: انتهت إراقة الدم بين الكرد والأتراك
بحثا عملية السلام مع «العمال الكردستاني»... وأوضاع الأكراد السوريين
استقبل رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان أمس رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني بحفاوة، خلال زيارة وصفها الجانبان بأنها "تاريخية".واختار أردوغان الذي أطلق عملية سلام مع حزب "العمال الكردستاني" في تركيا، استقبال البرزاني في مدينة دياربكر التي تسكنها غالبية كردية، والتي تعتبر معقلاً للمتمردين الأكراد. وشارك البرزاني في دياربكر في حفل زفاف جماعي حضره أردوغان وزوجته، وشارك فيه أيضاً الفنان الكردي إبراهيم تاتليسيس الذي غنّى برفقة الفنان الكردي شفان برور الذي أُبعِد عن تركيا 37 عاماً.وأعرب البرزاني، عن دعمه الكامل لعملية السلام بين الحكومة التركية والأكراد، مضيفاً: "انتهت أيام إراقة الدماء بين الأكراد والأتراك". وأنهى البرزاني كلمته بالقول باللغة التركية: "تحيا الأخوّة التركية - الكردية، تحيا الحرية، يحيا السلام".أما أردوغان فقد شدد على أن منطقة "دياربكر ليست للأتراك ولا للأكراد أو العرب بل هي للجميع"، مضيفاً: "لا مكان للتمييز في تركيا الجديدة".وأعقب الحفل اجتماع مهم بين البرزاني وأردوغان بحثا خلاله عملية السلام بين الدولة التركية والأكراد، وتطرق إلى أوضاع الأكراد السوريين، خصوصاً بعد التطورات الأخيرة، حيث انضم الجزء الأكبر من القوى الكردية السورية إلى الائتلاف الوطني السوري المعارض، في حين اختار حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي"، الذي يعتبر الأقوى على الأرض والذي يمتلك ميليشيا مجهزة بشكل متطور، تشكيل إدارة مدنية للمناطق التي يسيطر عليها قرب الحدود مع تركيا.على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، إنه "لا يعارض إرادة الشعب السوري في سعيه إلى الحرية، لكنه لن يسمح أن تتحول المنطقة إلى عش للإرهابيين والمجرمين"، نافياً "وجود صراع طائفي بين مكونات الشعب العراقي".(بغداد - أ ف ب، يو بي آي)