• يعالون لا يستبعد عملية برية جديدة          • مقتل 20 فلسطينياً بينهم امرأة وأطفالها الثلاثة  

Ad

أنذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سكان قطاع غزة أمس بعدم البقاء في أي موقع ينشط فيه عناصر الفصائل المسلحة، مشدداً على استهداف أي مكان يطلق منه النار باتجاه إسرائيل، وبينما توعد وزير في حكومته قيادات «حماس» في الخارج تواصل إطلاق الصواريخ الفلسطينية وشن الغارات الإسرائيلية على القطاع.

عشية انتقال إسرائيل بعدوانها على قطاع غزة إلى مستوى جديد من التصعيد، بعد تسوية الطيران الحربي لبرج سكني مكون من 13 طابقاً بالأرض، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس سكان غزة من البقاء في أي موقع ينشط فيه عناصر الفصائل المسلحة، متوعداً باستهداف أي مكان يطلق منه النار باتجاه بلاده.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو القول، إن "حركة حماس تدفع وستواصل دفع ثمن باهظ عن الجرائم التي ترتكبها"، داعياً سكان غزة إلى "الجلاء فوراً عن كل موقع تستخدمه حركة حماس لممارسة نشاط إرهابي"، مضيفاً اننا "مستعدون لاحتمال أن تتواصل المعركة في غزة إلى ما بعد افتتاح السنة الدراسية الجديدة" في سبتمبر المقبل.

وشدد نتنياهو، في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة أمس، على أن إسرائيل "أطلقت عملية الجرف الصامد، بغية إعادة الهدوء إلى المنطقة، ولن توقفها حتى استكمال هذه المهمة".

يعالون

من جهة أخرى، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، خلال الجلسة أن حركة حماس "تحاول جر إسرائيل إلى حرب استنزاف"، قائلاً إن الحركة "مخطئة إذا اعتقدت أنها ستنجح" بإرهاق إسرائيل.

وتابع يعالون بالقول إن عملية الجرف الصامد "لن تتوقف إلا عندما يستتب الهدوء التام في جنوب البلاد"، وأكد أن بلاده "ستواصل حتى ذلك الحين دكّ حركة حماس والبنى التحتية التابعة لها"، ولم يستبعد الوزير الإسرائيلي حصول عملية برية قائلا: "نقوم بذلك في هذه المرحلة من الجو، غير أن لدى إسرائيل خيارات عديدة لمواصلة ضرب حماس بطرق أخرى".

قيادة "حماس"

من جهة أخرى، توعّد وزير المالية الإسرائيلي يائير لابيد، بتنفيذ عمليات تصفية لقيادات حماس قائلاً: "على قادة حماس أن يعلموا أننا سنلاحقهم وسنجعلهم يدفعون الثمن عمّا يحدث في جنوب إسرائيل، لا أحد في حماس يتمتع بحصانة، بما في ذلك القيادة السياسية وقيادة الحركة في الخارج".

20 قتيلاً

في غضون ذلك، شنّت إسرائيل مزيداً من الغارات الجوية على القطاع أمس وقتلت 20 فلسطينيياً، بينهم امرأة واطفالها الثلاثة وهم من عائلة جودة، إثر قصف طائرات على حي تل الزعتر شرق جباليا.

بينما واصل النشطاء الفلسطينيون إطلاق الصواريخ عبر الحدود، في حين أصبحت حرب استنزاف تتحدى محاولات مصر للتوسط في تهدئة دائمة.

في المقابل، أصيب خمسة إسرائيليين أمس من جراء سقوط قذيفة هاون على حاجز إيريز. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن أحد المصابين حالته خطيرة، مشيرة إلى أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى برزيلاي.

من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لـ"حماس" أنها قصفت الموقع بـ15 قذيفة هاون، وأن القصف أسفر عن إصابة ستة جنود بينهم ثلاثة في حالة خطيرة.

ضربات أشرس

وقصفت إسرائيل أمس الأول برج الظافر في مدينة غزة وسوته بالأرض، وهذه هي المرة الأولى التي تدمر إسرائيل فيها مبنى كبيراً في حرب غزة، ما تسبب في تشريد 44 عائلة تقيم في البرج، في إشارة إلى إمكانية توجيه ضربات أكثر شراسة للقطاع.

وهذه هي المرة الأولى التي تدمر إسرائيل فيها مبنى كبيرا في حرب غزة، بعد يوم من مقتل طفل إسرائيلي يبلغ من العمر أربعة أعوام بقذيفة مورتر، وحضر الرئيس الإسرائيلي جنازته أمس قرب حدود غزة.

وأطلقت طائرة إسرائيلية في بادئ الأمر صاروخاً غير متفجر على المبنى، في إشارة للسكان لمغادرته قبل مهاجمته. وأصيب 17 شخصا في الهجوم على المبنى الذي قالت إسرائيل إن به مركز قيادة لحركة "حماس".

عباس يغادر

من جهة أخرى، غادر القاهرة بعد ظهر أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس متوجهاً إلى الأردن في طريق عودته إلى رام الله بعد زيارة شملت قطر ومصر.

العام الدراسي

إلى ذلك، توجه أكثر من 700 ألف طالب وطالبة في الضفة الغربية أمس إلى مدارسهم، إيذاناً ببدء العام الدراسي الجديد دون أن يتمكن أقرانهم في قطاع غزة من ذلك بسبب الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ 50 يوماً.

وقالت وزيرة التربية والتعليم الفلسطينية خولة الشخشير، إن 500 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة لن يتمكنوا من بدء العام الدراسي اليوم، مؤكدةً أن الوزارة ستبدأ العام الدراسي في غزة فور انتهاء الهجوم الإسرائيلي.

وخصصت الحصة الأولى في مدارس الضفة الغربية أمس للحديث عن تطورات الأوضاع في غزة، ثم بعد ذلك انطلقت مسيرات تضامنية مع طلبة القطاع.

وكان أعلن سابقاً أنه جرى اتفاق بين وزارة التربية والتعليم في غزة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" على استئناف العام الدراسي في القطاع، بعد أسبوعين من انتهاء الهجوم الإسرائيلي.

ويقيم أكثر من ربع مليون نازح في عشرات من مدارس "أونروا" بعد تدمير منازلهم أو إخلائهم من قبل الجيش الإسرائيلي في الأطراف الشرقية لقطاع غزة.

صواريخ من لبنان وسورية على إسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي أن خمسة صواريخ مصدرها الأراضي السورية سقطت في هضبة الجولان الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية أمس، وألحقت أضرارا بشبكة الكهرباء، في حين رد الجيش الإسرائيلي على صاروخين أطلقا من لبنان.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن القذائف الصاروخية من الجانب السوري "أُطلقت بعد منتصف ليل السبت - الأحد في اتجاه وسط هضبة الجولان وسقطت في أرض خلاء دون وقوع إصابات"، ونقلت الإذاعة عن الناطق بلسان الجيش قوله إن إسرائيل "تعتبر النظام السوري مسؤولاً عما يجري في أراضيه".

وقد أُطلق قبل ذلك صاروخان من جنوب لبنان في اتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأصاب أحدهما منزلا قيد الإنشاء في أحد التجمعات السكنية بالجليل الغربي مما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص بـ"الهلع" وإلحاق أضرار طفيفة بالمبنى.

ووجه الجيش الإسرائيلي "تحذيرا صارما إلى الجيش اللبناني عبر قوات حفظ السلام الدولية اليونيفيل".

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الصاروخين انطلقا من منطقة تعرف بـ"القطيشية" وتقع بين بلدات علما الشعب وطير حرفا والضهيرة، وقد ضرب الجيش اللبناني والقوى الأمنية طوقا أمنيا حول مكان انطلاق الصاروخين.

وقال الجيش في بيان أمس إنه عثر على منصتين حديديتين استعملتا في إطلاق الصاروخين بعد تفتيش دقيق أجراه في المنطقة.