السيسي يحذر الأفارقة من الإرهاب والجيش يتبرع لـ «تحيا مصر»
• القاهرة تدافع عن قضائها أمام الأمم المتحدة
• رفض طعن شفيق على «رئاسية 2012»
• رفض طعن شفيق على «رئاسية 2012»
استعادت مصر نشاطها على مستوى القارة الإفريقية أمس، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أعمال القمة الإفريقية المنعقدة في غينيا الاستوائية، ملقياً كلمة في الجلسة الافتتاحية، في وقت دافعت القاهرة عن نظامها القضائي أمام الأمم المتحدة، في مواجهة انتقادات غربية لأحكام بالسجن على صحافيين.
دافع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس خلال مشاركته في أعمال الدورة 23 لقمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في غينيا الاستوائية، عن ثورة «30 يونيو»، باعتبارها ثورة شعبية مكتملة الأركان، محذراً القادة الأفارقة من خطر الإرهاب العابر للحدود.وشدد السيسي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، على أن «إفريقيا تواجه خطرا متزايدا يتمثل في التهديدات الأمنية العابرة للحدود مثل الإرهاب»، مؤكدا على «ضرورة التصدي لها بحسم». وأوضح: «لقد أصبح الارهاب أداة لتمزيق الدول وتدمير الشعوب وتشويه الدين «، معتبرا أن «هذا الخطر المشترك يملي علينا تعزيز التعاون فيما بيننا لمواجهته بحسم، حفاظا على أمن وسلامة مواطنينا وجهود التنمية الاقتصادية في دولنا».وأشار السيسي الى أن «شعب مصر تألم من تعليق عضوية القاهرة، إلا أن مصر لم تتوقف مطلقاً عن انشغالها بهموم ومصالح قارتها»، وأن «إفريقيا باتت تدرك أن 30 يونيو ثورة انحاز فيها الجيش إلى الشعب»، معرباً عن سعادته لعودة القاهرة إلى ممارسة نشاطها الإفريقي.وكشف الرئيس المصري عن إنشاء وكالة مصرية للشراكة من أجل التنمية في إفريقيا، على أن تبدأ أعمالها مطلع يوليو المقبل، لإعداد وتأهيل الكوادر الإفريقية ودعم مبادرات جديدة لتنفيذ مشروعات تنموية رائدة في القارة، متعهداً بمواصلة القاهرة بذل أقصى الجهد بالتعاون مع الأفارقة للعمل على تسوية النزاعات على مستوى القارة السمراء ودعم مجالات التنمية كافة، مشدداً على أن مصر تسعى إلى التنمية مع دول القارة الإفريقية في مختلف المجالات.وأجرى الرئيس المصري مباحثات بمقر إقامته في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية أمس الأول، مع كل من الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، رئيس دولة موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز، ورئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديث، ورئيس غامبيا يحيى جامع، والنائب الأول لرئيس السودان بكري حسن صالح.الجيش يتبرععلى صعيد آخر، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أمس، أن الجيش المصري قرر التبرع بمليار جنيه (141 مليون دولار) لصندوق «تحيا مصر» الذي دعا إلى إنشائه السيسي من أجل دعم اقتصاد أكبر الدول العربية سكانا.وقالت الوكالة إن القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي صدق على «وضع مبلغ مليار جنيه من أرصدة شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة تحت تصرف الصندوق». دفاع دبلوماسيفي غضون ذلك، دافعت مصر عن نفسها وعن نظامها القضائي أمام الأمم المتحدة أمس الأول، في مواجهة انتقادات غربية لأحكام بالسجن على صحافيين بفضائية «الجزيرة»، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية ماريوت»، والتي حكم فيها على الصحافيين بالسجن المشدد ما بين 7 و10 سنوات.وقال نائب السفير المصري بالأمم المتحدة أسامة عبدالخالق إن «القضاء المصري أقدم النظم القضائية في الشرق الأوسط ومن أفضلها»، مضيفاً: «أثق تماما بنظامنا القضائي، وعلى ثقة بأن الإجراءات القانونية المطلوبة ستتبع، وأن العدالة ستأخذ مجراها في مثل هذه القضايا، وفي غيرها».ونفى الدبلوماسي المصري فكرة تسييس الأحكام القضائية في مصر، خلال الاجتماع الذي نظمته رابطة مراسلي الأمم المتحدة، وحضره دبلوماسيون من أكثر من 17 دولة، من بينها ثمانية أعضاء في مجلس الأمن الدولي، لإظهار التضامن مع صحافيي «الجزيرة» الثلاثة المحكوم عليهم بالسجن.تظاهرات العزلوفي الشأن الداخلي، دعا «تحالف دعم الشرعية» الموالي لجماعة «الإخوان»، أنصاره إلى المشاركة في تظاهرات اليوم لتدشين أسبوع «سنحيا كراماً»، الذي يشهد تظاهرات بالتزامن مع الذكرى الأولى للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. وأكد القيادي بالتحالف الأمين العام لحزب «الجهاد الإسلامي»، محمد أبوسمرة لـ«الجريدة» أنه لا نية للاعتصام في أي من ميادين القاهرة، حرصاً على شباب «الإخوان» وأنصارها من الملاحقات الأمنية.طعون شفيقمن جهتها، رفضت لجنة الانتخابات الرئاسية أمس، الطعن المقدم من المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق في انتخابات 2012 ببطلان الانتخابات التي فاز بها الرئيس المعزول محمد مرسي، واستندت اللجنة في حكمها على نص المادة (28) من الإعلان الدستوري، الذي تمت الانتخابات الرئاسية على أساسه، والذي ينص على أن «قرارات لجنة الانتخابات نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أي جهة».