في إطار تتبع خريطة تحركات الطامحين إلى كرسي الرئاسة الأولى، تُرصد مروحة اتصالات كثيفة على أكثر من خط وفي أكثر من اتجاه تعبّر عن شهية رئاسية مفتوحة على مصراعيها لدى أكثر من مرشح معلَن ومستتر يسعى كل منهم إلى «جس نبض» الأطراف المحلية والجهات الإقليمية والدولية حول حظوظه في سباق الوصول إلى قصر بعبدا.

Ad

وكشفت مصادر واسعة الاطلاع عن «همس يدور في كواليس الأسماء المتداولة حول «لحظة فاصلة» قد يطرح خلالها رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون اسم وزير الخارجية جبران باسيل للرئاسة كحل توافقي على قاعدة: «إذا مش أنا... جبران».

 وتشير المصادر إلى أنّ «ما يعزز الهمس حول هذه الفرضية هو التقاطعات السياسية محلياً وعربيًا وإقليميًا ودوليًا التي يؤمنها باسيل، لا سيما في ظل الأدوار التي يلعبها على خط التواصل مع الرئيس سعد الحريري محليا ومع المملكة العربية السعودية عربيًا، بينما على الضفة المقابلة هو حليف لحزب الله وإيران»، أما على المستوى الدولي فتؤكد المصادر أنّ «باسيل مُحبّب أميركياً، خصوصاً في ضوء العلاقات المتينة التي نسجها مع جهات أميركية إبان توليه حقيبة الطاقة، كما أنه يُعتبر «خيارًا لا ضير فيه على المستوى الأوروبي».

اللجان المشتركة

في موازاة ذلك، رفعت اللجان النيابية المشتركة جلستها برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري في المجلس النيابي حيث استكملت البحث في موضوع ايرادات سلسلة الرتب والرواتب من دون تحديد موعد جديد.

وأعلن مكاري بعد الجلسة أن «جلسات اللجان مستمرة حتى الوصول الى نتيجة في شأن السلسلة»، مشيراً الى ان «موضوع الضريبة على القيمة المضافة لا يزال معلقا»، متمنياً من هيئة التنسيق النقابية «عدم التصعيد».

وكان قد سحب بند رفع الضريبة على القيمة المضافة من النقاش وترك القرار بشأنه لبري بعدما انطلق البحث به وسط طرحين الاول لتكتل «التغيير والاصلاح» ويقضي برفع قيمة الضريبة بنسبة 15 في المئة على الكماليات والثاني لـ»المستقبل» ويقضي برفع قيمة الضريبة بنسبة 12 في المئة على السلع كافة.

الشهال

في سياق آخر، احتجز الجيش اللبناني صباح امس سيارتين لموكب داعي الاسلام الشهال أثناء توجهه الى سوق القمح في طرابلس بعد قطع اهالي المنطقة الطريق احتجاجاً على اعتقال الجيش احد المطلوبين.

وأفيد بأن استخبارات الجيش اقتادت أحد مرافقي الشيخ خلال مشاركته في التحرك الاحتجاجي.

اثر ذلك عقد الشهال مؤتمرا صحافيا هدد فيه الجيش بتأزيم الأمور في كل لبنان، متوعداً بالتصعيد في حال لم يتم ارجاع سياراته، والاعتذار منه علناً.

واعتبر ان هناك «مؤامرة على الطائفة السنية التي يريدونها أن تستكين من أجل المشروع الصفوي في طهران وبغداد والضاحية»، وقال: «لا نقبل ان تعامل طرابلس او عرسال غير الضاحية».

وتوجه الى الزعماء السنة، بالقول: «لبنان مخطوف وجيشنا يساق ليكون على مثال الجيش السوري يقتل شعبه ويقوده الشبيحة».