علمت "الجريدة" من مصادر نفطية أن منطقة عمليات الخفجي المشتركة بين الكويت والسعودية بدأت قبل يومين أعمال الصيانة المتفق عليها مسبقاً لحقل الخفجي، والتي ستستمر شهراً، ما يؤدي إلى جعل إنتاجه صفراً خلال تلك الفترة.

Ad

وأضافت المصادر أن الكويت رفضت أن تكون الصيانة لجميع الحقول التي يتضمنها "الخفجي" في آن واحد، وعلى إثر ذلك سيجتمع الجانبان اليوم في منطقة الخبر بالمملكة للاتفاق على صيغة توافقية حول صيانة حقول المنطقة.

وأوضحت أن معظم الغاز الذي تنتجه السعودية والكويت، العضوان في منظمة أوبك، هو غاز مصاحب لإنتاجهما من النفط في تلك المنطقة، لذا سينخفض إنتاجهما من الغاز عندما تخفضان إنتاج النفط.

يُذكَر أن وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير النفط علي العمير أكد في مارس الماضي أن الكويت والسعودية لا ترفضان المشاركة في تطوير "الخفجي"، موضحاً أن الطرفين يعملان جاهدين على تطويره، إلى جانب باقي حقول منطقة العمليات المشتركة ليصل الإنتاج إلى المعدلات المستهدفة.

وأضاف العمير حينها أنه تم اتخاذ قرار باعتماد التكلفة الكلية لتطوير "الخفجي" بقيمة إجمالية 857 مليون دينار، حيث تبلغ نسبة المشاركة للشركة الكويتية لنفط الخليج 50 في المئة من تلك التكلفة، مشيراً إلى أن معدل الإنتاج الحالي الكلي لـ"الخفجي" يبلغ 311 ألف برميل يومياً، والإنتاج المتوقع حال تطويره سيصل إلى 350 ألف برميل يومياً بحلول عام 2017.

وتعد الشركة الكويتية لنفط الخليج مسؤولة عن استكشاف وتطوير وإنتاج النفط في المنطقة البحرية من المنطقة المقسومة على أعماق تتراوح من 100 إلى 150 قدماً في المياه المشتركة بين الكويت والمملكة.

 جدير بالذكر أن أول اكتشاف تم في هذه المنطقة كان عام 1960 بحفر أول بئر في "الخفجي"، وتتضمن الآن أربعة حقول للنفط والغاز هي: "الخفجي، ولولو، والحوت، والدرة".