دكسن: قتامة الألوان تعبر عن الشر في الواقع

نشر في 11-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 11-12-2013 | 00:02
يعرض 45 لوحة تعبر عن حالات إنسانية

أكد الفنان مختار دكسن أن استخدام الألوان القاتمة في معرضه الثالث تأتي تعبيراً عن الشر في الواقع، معتبراً أنها مرحلة وستزول.
افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش المعرض التشكيلي الثالث للفنان مختار دكسن، بحضور رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان ومجموعة كبيرة من الفنانين والجمهور، ويتضمن 45 لوحة فنية.

يلجأ دكسن خلال معرضه الثالث إلى الألوان الغامقة مخضباً لوحاته ببعض القتامة والسواد تعبيراً عن النفس الشريرة التي تسعى إلى التدمير والخراب، ويرفض الخضوع إلى نوازع الشر والغضب والحقد، فيوسم لوحاته بمساحة من التفاؤل في دلالة إلى أن مشاعر الكآبة زائلة، ولن تدوم أمام مد الفرح الجارف.

تنسجم المعروضات مع البعد الإنساني بكل حالاته، فرح وحزن وغضب وحقد وكراهية وغيرها من المشاعر الإنسانية، لذلك تنوعت الأشكال ودرجات اللون لتقديم خطاب فني يعبر عن الحالة بحد ذاتها، ثم يستمر الحس الفني المتدفق على مجموعة أعمال تناقش براءة الطفولة وألعابهم ولوحات تبحر مع السفن في إشارة جميلة إلى أن السفن اعتادت التنقل من الساحل إلى عمق البحر فهناك فترات ترسو فيها السفن ويأخذ البحارة قسطاً من الراحة ثم يعودون إلى الإبحار مرة أخرى، يواصلون مشوارهم مهما تعرضوا لأمطار وعواصف ربما تزعجهم وتقلقهم وهم في عرض البحر أو على الساحل، كما أن خطر القراصنة يهدد أمنهم وسلامتهم لكن عزيمة البحارة وإصرارهم على بلوغ هدفهم يدفعهم إلى بذل العطاء وعدم التقاعس.

البيئة المحلية

بهذه المناسبة، قدّم الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش شكره وتقديره إلى الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في تنظيم فعاليات كثيرة ومتنوعة تثري المشهد الثقافي في الكويت، مبيناً أنه رصد أثناء جولته في المعرض لغة فنية تعبر عن البيئة المحلية ممزوجة بخيال فني جميل لديه القدرة على المحافظة على خصوصية المكان وجمال الشكل، وأضاف: «أتمنى الاستمرار في تقديم أعمال فنية جميلة، وكذلك أتمنى التوفيق والتقدم والازدهار للجمعية التشكيلية، كما أشكر وسائل الإعلام على جهدها الواضح في متابعة الأنشطة الثقافية والفنية».

تكوينات بشرية

وفي كلمة لرئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان أشار إلى أن مختار دكسن ينتقل في لوحاته بين شد وجذب الخطوط الأفقية وبين انكماش وترسب الألوان تخترقها تكوينات بشرية، معتبراً أن  لوحاته الـ45 تكشف حالة التوتر بين الخطوط المتداخلة والمسطحات اللونية، كما تكتنف اللوحات رسائل ومعان تعطي انطباعاً بأن للخطوط أرواحا أو وكأنها كائنات حية غامضة تتأهب للحركة لتتبدل الاشكال في أعماله بين عنف وهدوء وقوة وارتخاء كما الدفء والنور، مقتبسا مجمل ذلك من أعماقه وروحه ورؤاه وفضاءاته أكثر.

وأكد أن «أعمال دكسن تتبدل فيها الاشكال، ومن ثنايا تبدلات الأشكال يتصارع العنف والهدوء، والقوة والارتخاء، انه التحرر من الانطلاق، حيث صار اللون ارادة خاصة مما حدا به الى حالم تخطى عالم المرئيات، تتجسد التموجات والتعرجات لترتدي الحياة في عشق يخوض من خلالها مغامرة فيلهث وراء قوى طاردة تدعو للتشعب والتناثر حينا أو ينطوي في خيوط قوى جاذبة تعمل على تلاقي وتجميع العناصر المختلفة حينا آخر».

تجريد

ومن جانبه، قال الفنان مختار دكسن: «أخوض تجربة جديدة في معرضي الثالث (لحظات التوتر) مقدماً 45 لوحة تجريدية تعبر عن البيئة البحرية وبعض التكونات اللونية كما تتضمن حالات إنسانية يعيشها أي فرد في العالم».

وبشأن السواد الذي يوسم به بعض أعماله، أكد أن قتامة الألوان تعبر عن حالة الغضب، مشدداً أنها مرحلة سرعان ما تزول.

وثمن دكسن دور الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في دعم المنتسبين إليها في تنظيم فعالات تشكيلية ترتقي بالمشهد المحلي وتساهم في التسويق للفنانين، وكذلك شكر الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش لحضوره المعرض، متمنياً استمرار التواصل بين الجمعية التشكيلية والمجلس الوطني لخدمة الحركة التشكيلية.

لمحة ذاتية

الفنان مختار دكسن من مواليد 1945، وانضم إلى عضوية جمعيات فنية محلية وعالمية هي الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، والرابطة الدولية للفنون اليونسكو، واتحاد جمعيات الفنون التشكيلية الخليجية. وشارك في جميع معارض جمعية المعلمين للتصوير الفوتوغرافي، والمعرض العام بالجمعية الكويتية للفنون التشكيلية بمواسم عدة، ومعرض 25 فبراير، وشارك في مجموعة دورات من مهرجان القرين التشكيلي، ومعارض الفن الكويتي، والملتقى الاقتصادي العربي الألماني- برلين سبتمبر 2006-، وبينالي الخرافي للفن العربي المعاصر في ديسمبر 2006، ومهرجان الكويت الثاني للإبداع التشكيلي في فبراير 2008، ومهرجان الكويت الثالث للإبداع التشكيلي في فبراير 2009، والمهرجان الثالث الصغيرة 2011، ومعرض الفن الكويت المعاصر في أوكرانا 2011، ومعرض الكويت السادس للإبداع التشكيلي 2012، وملتقى الكويت التشكيلي الخليجي – جائزة سعاد الصباح للتشكيل الخليجي.

back to top