قوات النظام تسيطر على السبينة وتقطع الإمدادات عن أحياء دمشق الجنوبية

Ad

رغم الفشل في تحديد موعد لانعقاد مؤتمر "جنيف 2 " خلال اجتماع روسي- أميركي مع المبعوث الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أمس الأول، أبدى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس تفاؤلاً بتحديد موعد لعقد المؤتمر خلال أسبوع أو أسبوعين.  

وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك عقده في عمّان مع نظيره الأردني ناصر جودة بعد لقائه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني إن "موعد عقد مؤتمر جنيف 2 بشأن الأزمة السورية يحدد خلال أسبوع أو أسبوعين"، مجدداً التزام بلاده العمل مع روسيا لحل الصراع السوري، وموجهاً انتقادات للرئيس السوي بشار الأسد، واصفاً إياه بـ"الوحشي".

وبينما تبدو المعارضة السورية غارقة في معضلة كيفية تمثيلها في المؤتمر بعد إعلان قوى سياسية "وسطية" في صفوف المعارضة نيتها المشاركة في المؤتمر، وفي ظل الانشقاقات التي أصابت المجموعات المعارضة المقاتلة على الأرض وتصاعد نفوذ الجماعات المتشددة المرتبطة بـ "القاعدة"، واصلت القوات الموالية لنظام الأسد تقدمها الميداني.

وبعد أيام من السيطرة على منطقة السفيرة الاستراتيجية في إدلب، سيطرت القوات النظامية أمس مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، بعد اشتباكات عنيفة استمرت تسعة أيام، على بلدة السبينة الأساسية جنوب دمشق، التي كانت تشكل خط إمداد رئيسياً لمقاتلي المعارضة في جنوب العاصمة.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أنه "بسيطرة النظام على السبينة باتت كل خطوط الإمداد مقطوعة عن مقاتلي المعارضة في جنوب دمشق"، في حين نقلت "وكالة فرانس برس" عن مصدر أمني موال للنظام قوله إن "السيطرة على السبينة مهمة جداً، لأنها كانت تشكل صلة وصل بين الغوطة الشرقية والغوطة الغربية، وكانت مركز إمداد للمسلحين بالسلاح والعناصر". وأشار المصدر إلى أنه "بطرد المسلحين، أغلق هذا الباب واستكمل إنجاز (السيطرة) على الغوطة الغربية بالكامل تقريباً، وتضييق الخناق على الغوطة الشرقية".

(دمشق ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي، د ب أ، الأناضول، كونا)