بان كي مون يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق

نشر في 25-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-07-2014 | 00:01
No Image Caption
• مقتل 60 سجيناً و9 من الشرطة في عملية انتحارية
• تظاهرات داعمة للمسيحيين في أربيل
أجرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس في بغداد مشاورات مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نوري المالكي، ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، في حين قتل 60 سجيناً و9 من الشرطة في عملية انتحارية استهدفت رتلاً يقل سجناء.

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، الى تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق للتغلب على "الخطر الوجودي" الذي تواجهه البلاد.

وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نوري في بغداد إن "العراق يواجه خطرا على وجوده، لكن يمكن التغلب عليه من خلال تشكيل حكومة وحدة"، مضيفا: "يجب أن تكون حكومة تعطي شعورا لجميع العراقيين بأنهم ممثلون فيها".

ودعا بغداد وأربيل إلى العمل من أجل اعادة الشراكة بينهما وتجاوز الخلافات العالقة.

من جانبه، أكد المالكي الالتزام بالتوقيتات الدستورية في تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال خلال المؤتمر الصحافي المشترك: "لقد أكدنا للأمين العام التزامنا بالسياقات والتوقيتات الدستورية في تشكيل الحكومة".

وأضاف المالكي أن "العراق بلد دخل على الديمقراطية منذ فترة قليلة بالرغم من وجود بعض المشكلات في العملية السياسية"، لافتا الى "أننا نسير بخطوات ثابتة بالالتزام بالعمل الديمقراطي"، مشيرا إلى أن "العراق حظي كأول دولة بالدعم الكبير من المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية، لعدالة موقفه في المعركة التي يخوضها ضد الإرهاب"، مبينا "طمأنا الأمين العام للأمم المتحدة رغم كل ما حصل في العراق، إلا اننا استعدنا زمام المبادرة في الحرب ضد الإرهاب".

ووصل الأمين العام للأمم المتحدة الى بغداد أمس، في زيارة يلتقي خلالها كبار المسؤولين في إطار جولة يقوم بها الى المنطقة.

والتقى خلال زيارته رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري ونائبيه وعددا من المسؤولين لـ"مناقشة التطورات السياسية ومباحثات الكتل حول تشكيل الحكومة وحثها على الالتزام بالتوقيتات الدستورية.

ويبحث بان كي مون تطورات الأوضاع الأمنية خاصة نزوح العوائل المسيحية من الموصل بتهديد من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف سابقاً بـ"داعش".

مقتل سجناء

ميدانيا، قال مصدر في وزارة الداخلية: "قتل 60 شخصا هم معتقلون وعناصر في الشرطة في هجوم نفذه انتحاريون بأحزمة ناسفة تزامن مع تفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار استهدف فجر أمس، حافلة تقل معتقلين.

وأضاف المصدر أن "الهجوم وقع لدى مغادرة حافلة تقل معتقلين أغلبهم مدان بارتكاب جرائم إرهابية من سجن التاجي شمال بغداد"، لافتا إلى أنه أصيب 18 شخصا من كلا الجانبين في الهجوم.

بدورها، أكدت مصادر طبية تلقي أكثر من ستين قتيلا بينهم 54 من المعتقلين الذين قضى أغلبهم حرقا ومعالجة 19 جريحا بينهم ثمانية معتقلين.

واستهدفت هجمات مماثلة في 22 يوليو من العام الماضي، سجني التاجي وأبو غريب، الواقعين شمال بغداد وغربها، اتاحت آنذاك فرار 500 معتقل على الأقل.

وفي محافظة ديالى ذكرت الشرطة العراقية أن العقل المدبر للهجوم على سد حمرين ويدعى مولان هدية توفي أمس، متأثرا بجروحه شمال شرق بعقوبة مركز المحافظة.

وقالت الشرطة، إن"المعلومات الأولية تشير إلى أن المتوفي هو عراقي الجنسية وهو أحد الهاربين من سجن أبو غريب، ويحتل المرتبة الخامسة بين قيادات داعش في محافظة ديالى".

تظاهرات أربيل

بالتزامن مع وصول كي مون للعراق، تظاهر المئات من المواطنين في محافظة أربيل أمس، أمام مقر الأمم المتحدة في المحافظة احتجاجا على العنف ضد المسيحيين.

وقال شاهد عيان، إن المئات من منظمات المجتمع المدني ورجال دين والمواطنين خرجوا في التظاهرة، حاملين لافتات تندد بالعنف ضد هذه الديانة، مشيرا الى أن القوات الأمنية أغلقت الشارع الرئيسي المؤدي الى مبنى الأمم المتحدة لحماية المتظاهرين.

من جانبه، قال أحد المتظاهرين ويدعى عثمان أحمد، إن "التظاهرة ضمت جميع المكونات العراقية من المسلمين والمسيحيين احتجاجا على العنف ضد المسيحيين"، مبينا أن "تعرض المسيحيين للعنف في العراق يعتبر جريمة كبرى".

وطالب أحمد الأمم المتحدة بـ"ضرورة مساعدة المسيحيين في محنتهم هذه"، مشددا على "أهمية الإسراع في إيجاد مناطق لإيوائهم في العراق".

(بغداد ـــــــ أ ف ب، رويترز)

back to top