نادية مصطفى: أتمنى تقديم مسلسل عن فايزة أحمد

نشر في 12-11-2013 | 00:02
آخر تحديث 12-11-2013 | 00:02
رغم اختفائها عن الساحة الغنائية، فإنها تحتفظ بمكانتها «الخاصة» في ساحة لا تعترف إلا بتميز الموهبة. إنها الفنانة نادية مصطفى التي تعلل غيابها برغبتها في البحث عن جديد يمنحها مزيداً من التألق والنجاح.
عن مشاركتها في «مهرجان الموسيقى العربية» ومجمل مسيرتها وعلاقتها بزوجها وبناتها كان اللقاء التالي معها.
كيف تقيّمين مشاركتك في «مهرجان الموسيقى العربية» في دورته الحالية، مع العلم أنك شاركت في دوراته المتتالية؟

تقام الدورة هذا العام بعدما تخلصت مصر من جماعة «الإخوان» التي سعت إلى القضاء على الفن والموسيقى، لذا يختلف إحساسي هذه السنة عن السنوات الماضية. يضاف إلى ذلك أن هذا المهرجان الذي يقدم أصواتاً متميزة، يتابعه الجمهور العربي المتشوق إلى الطرب والموسيقى الراقية، ويشارك فيه مطربون وموسيقيون من الدول العربية، لذا يشكّل فرصة للالتقاء مع أشقائنا العرب، وتقديم فن متميز لجمهور يقدر الطرب الأصيل.

تغيبين عن الساحة الفنية فترات طويلة فما السبب؟

المناخ السيئ الذي يعيشه الفن المصري، عدم تقدير الفنان الحقيقي، ندرة الكلمات والألحان الجيدة، وبات الاستسهال سيّد الموقف لدى المؤلفين والملحنين.

كيف؟

عندما يجدون مقاماً موسيقياً ناجحاً يصرون على تكراره، لذا أجد صعوبة في اختيار أغان جيدة، كوني أبحث عن كلمات متميزة ولحن مختلف، فقد اعتاد جمهوري أن اقدّم له أغاني تليق بتاريخي واحترامي له، لا سيما أنه يقف إلى جانبي ويساندني.

قدمت منذ فترة أغنية «مين مع مين»، كيف وقع اختيارك عليها في ظل المناخ السيئ الذي ذكرته؟

استمعت إلى كلمات النجم الكبير محمود عبد العزيز الذي طالب الشعب المصري بالترابط، إذ لم يحدث أن تقاتل أبناء هذا المجتمع مع بعضهم البعض، وما حدث أخيراً غير مسبوق ولا يجب أن يستمرّ  لأي سبب من الأسباب، فوضعنا ما قاله النجم الكبير في مقدمة الأغنية لأنه يحمس المستمع، وأدخلني في حالة جعلتني أؤدي الأغنية بقوة وإحساس، وسط انقسام الشعب بين مؤيد لحكم «الإخوان» ومعارض له.

ما هدفك من أغنية «بلدك بتشكي»؟

الدعوة إلى لمّ شمل المسلمين والأقباط والتيارات المصرية على اختلاف انتماءاتها، لمواجهة مؤامرة إحداث فتنة وانقسامات في المجتمع المصري. الأغنية من كلمات الشاعر الغنائي أحمد حسن رؤول، ألحان عماد كمال، توزيع موسيقي أكرم عادل، إنتاج محمود عاشور وشيماء ماجد مهدي، منتج فني محمود جعفر.

على غرار كثير من المطربين والمطربات المصريين اتجهت إلى غناء اللون الخليجي، فهل السبب كساد السوق المصري؟

أنا من أوائل المطربات اللواتي غنين بالخليجي، وقدمت أغنية «بكل لغات العالم» الخليجية بالتزامن مع أغانٍ مصرية حققت نجاحاً، أي أنني لم ألجأ إلى هذا اللون هرباً من الكساد في مصر أو طمعاً بالأموال الخليجية، كما يعتقد البعض، أو تملقاً للجمهور الخليجي، بل لأنني أعشق هذا اللون وأستمع إلى نجوم الغناء الخليجي.

كيف تقيمين تجربتك هذه؟

 مميزة ومختلفة لأنني أؤدي اللون الخليجي بإحساسي كمصرية، لذا لم يعلم الجمهور أن «بكل لغات العالم» أغنية خليجية وظنوا أنها مصرية.

وكيف كان صدى غنائك باللهجة الخليجية في دول الخليج؟

رائع، أقبل الجمهور الخليجي على الاستماع إلى أغنياتي باللهجة الخليجية ويطلبها في الحفلات، وقد أعربت لي المطربة أحلام، حين قابلتها في أحد المهرجانات في أبوظبي، عن إعجابها بصوتي في الغناء الخليجي.

أخبرينا عن أوبريت «حلم سورية».

سعدت بالمشاركة فيه مع هاني شاكر وسميرة سعيد وأركان فؤاد وهمسة ابنتي،  وهو من ألحان محمد ضياء.

اتجهت ابنتك همسة إلى الغناء منذ فترة، فما رأيك بهذه الخطوة؟

في البداية عارضتها، لكن موهبتها وإصرارها جعلانا والدها وأنا نرضخ لرغبتها، لكننا اشترطنا عليها إنهاء دراستها أولا، وأن يكون لديها عمل في مجال آخر، كي لا ترتهن للغناء، وليبقى هواية ولا تعتمد عليه كمصدر للعيش كي لا تضطر إلى تقديم تنازلات.

ما رأيك بالموجات الغنائية التي انتشرت أخيراً ومنها «المهرجانات الشعبية»؟

لا يمكن أن نطلق عليها أغنيات، فلا كلمات فيها أو ألحان أو أصوات، ويصل بعضها إلى حد الابتذال. أخجل من الاستماع إلى هذه الأغنيات أمام بناتي اللواتي ربيتهن على الأخلاق والفضيلة.

وهل  ستستمرّ هذه النوعية طويلا؟

نمر بفترة صعبة اقتصادياً وسياسياً، من الطبيعي أن يتدهور فيها مستوى الفن والموسيقى، وبمجرد تحسن أوضاع البلاد سيتحسن حال الفن.

في ظل اتجاه مغنيات إلى التمثيل ألا تفكرين في أن تنتهجي نهجهم؟

في بداية مسيرتي الفنية قدمت مسرحية {التشريفة} أمام نبيل بدر وفايزة كمال ومحمد السبع ومحمود عامر، إخراج عبد الغني زكي، تتمحور حول ملك يستمع إلى حاشيته ولا يستمع إلى الشعب، وقد استمتعت بتجربة التمثيل، ولا مانع من تكرارها إذا توافر عمل جيد على غرار مسلسل «أوراق الورد» لوردة، فهذا أمر يخدمني، كوني أرغب في تثبيت مكانتي كمطربة قبل أن أكون ممثلة.

هل تفكرين في عمل معين؟

أعشق أغاني فايزة أحمد التي قدمت ضمن قصة حياتها في المسلسل الإذاعي «كروان الشرق» وأتمنى تحويله إلى مسلسل تلفزيوني، شرط أن يقدّم بشكل يليق بمكانة المطربة الراحلة.

ما أبرز عوامل نجاح زواجك بالمطرب أركان فؤاد؟

للزواج من داخل الوسط الفني مزايا عدة، إذ يقدّر الزوجان مجهود بعضهما البعض ويتفهم كل واحد منهما طبيعة عمل الآخر. على غرار أي زواج، يحتاج إلى الحب والتفاهم والثقة المتبادلة والاحترام، وحل المشكلات بهدوء من دون عصبية وعنف.

هل كانت تربية بناتكما سهلة وسط مشاغلكما واهتماماتكما الفنية؟

بيتي وبناتي الهمّ الرئيس في حياتي، وعندما يحدث أي تعارض بين عملي وبيتي أختار الأسرة، وأحرص ووالدهن على إبعادهن عن الوسط الفني لينشأن بشكل طبيعي بعيداً عن الشهرة والنجومية.

back to top