محو أمية الأهداف
![عفاف فؤاد البدر](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1472833350355951700/1472833364000/1280x960.jpg)
أما القسم الثالث فهم لا يتمنون، بل ينوون طوال السنة الجديدة تحقيق كل ما يرغبون فيه- والنية أبلغ من التمني- فيخططون ويرسمون لوحة أهداف جميلة غنّاء فيزخرفونها بكل ما نووا عليه، ويتابعون تفاصيل كل شاردة وواردة في تلك اللوحة، ويحاولون إضافة بعض "الرتوشات" وتعديلها ليُكْسِبوا لوحتهم نوعا من المرونة والسلاسة في إتمام ما نووا عليه، فهم يعيشون في اللحظة ويستقبلون عامهم بحفاوة بتزيين تلك اللوحة الهادفة والطريق الذي شقوه بأناملهم؛ كما أن لديهم أهدافا راقية تركز على قيم عالية، ويبدعون في أمنياتهم، فأمثالهم يعيشون في عصر محو أمية الأهداف. ولنا مثل في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تفاجئنا بكل ما هو جديد ومتطور، فننبهر به ونتمنى لدولنا أن تحذو حذوها في التخطيط والرؤية الواضحة والرسالة التي صاغتها، فهي تسير وفقها بخطوات واثقة وجريئة وبتأن، ولم تنفك تحقق الإنجازات، بل سعت جاهدة لتكون الأولى في الاقتصاد وتحسين مستوى دخل الفرد، فهنيئا لأهلها إكسبوا ٢٠٢٠، وهنيئا لهم عيدهم الوطني.