العربي أول المتأهلين لقبل نهائي كأس ولي العهد

حجز فريق النادي العربي لكرة القدم البطاقة الأولى في المربع الذهبي لكأس سمو ولي العهد لكرة القدم، وذلك بعد تجاوزه، عن جدارة، منافسه السالمية بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على استاد صباح السالم في إياب دور الثمانية، علما أن مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق.

أهداف العربي سجلها المحترف السوري محمود المواس في الدقيقتين الأولى، والثانية والثلاثين، بصناعة خالصة من مهاجم الأخضر فهد الرشيدي، في حين أضاف الأردني أحمد هايل الهدف الثالث 85 من تمريرة من البديل حسين الموسوي.

المباراة صبّت في صالح العربي الذي كان الأكثر تنظيما دفاعا وهجوما، كما كان الأكثر تركيزاً وهو ما منحه فرصة استغلال الفرص القليلة التي لاحت له وترجمها في شباك سطام الحسيني حارس مرمى السالمية، الذي طغى على أدائه الفردية، الى جانب عدم التركيز وهو ما أضاع عليه بعض الفرص المتاحة للتسجيل، كما كان حارس العربي حميد القلاف موفقا في التصدي لبعض الكرات الخطيرة من هجوم السالمية.

بداية المباراة جاءت سريعة وحملت الثواني الأولى مفاجأة سارة للعربي، عندما مرر فهد الرشيدي كرة من فوق المدافعين لمحمود المواس الذي وجد نفسه منفرداً بالحارس سطام الحسيني ليسجل أول أهداف اللقاء بعد مرور 14 ثانية فقط وهو أسرع هدف في تاريخ المسابقة.

بعدها اندفع السالمية الى الهجوم بغية إدراك هدف التعادل، لكن دفاعات العربي كانت بالمرصاد، وأحسن مهاجمو العربي وخط الوسط التحكم في رتم المباراة لصالحهم لتهدأ ثورة السالمية نحو إدراك التعادل، وهو ما أتاح للأخضر زيادة غلته في الشوط الأول بهدف ثان لمحمود المواس بعد تمريرة ثلاثية من هايل الى الرشيدي الذي مررها بدوره للمواس بظهر المدافعين ولم يتوان الأخير في إيداعها شباك الحسيني، لينتهي الشوط الأول بثنائية من دون رد للعربي.

وفي شوط المباراة الثاني لم يتغير الحال فالبداية كانت محاولات سلماوية، نجح في امتصاصها الفريق العرباوي، مع تألق واضح للحارس حميد القلاف الذي أجهض بعض المحاولات السلماوية المؤكدة من عدي الصيفي وسعود العنزي، لينجح أحمد هايل من هجمة منظمة قادها حسين الموسوي في إضافة الهدف الثالث ليقضي على آمال السالمية في المباراة التي انتهت بثلاثية نظيفة، لكن تداعيات هذه الخسارة ربما تمتد نحو الإطاحة بالمدرب الروماني ميهاي رغم تأكيدات الإدارة استمراره.