سعى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل إلى «رفع الحرج» عن حركته التي أبرمت اتفاق مصالحة مع السلطة الفلسطينية بعد اتهام إسرائيل لها بالوقوف وراء اختفاء ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية وشنها حملة شرسة على الأراضي الفلسطينية بحثا عنهم، حيث نفت علمها بهوية الخاطفين دون أن تدينهم.

Ad

وأكد مشعل في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية أنه لا يملك معلومات عن هوية خاطفي الإسرائيليين، قائلا «بكل صراحة ليس لدينا معلومة عما جرى»، ومضيفاً إذا ما كان اختفاء المستوطنين الثلاثة هو بالفعل «عملية أسر»، فإنها عملية «منطقية ورد طبيعي على الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال».

وتابع مشعل «نبارك كل عملية مقاومة ضد الاحتلال، وعليه أن يدفع ثمن غطرسته وتفاخره بالقوة»، مشدداً على أن مئات آلاف المستوطنين في الضفة الغربية والقدس «يمارسون القتل واقتحام البيوت وحرق المساجد وسط صمت من المجتمع الدولي».

واعتقل الجيش الإسرائيلي 360 شخصاً وقتل 4 فلسطينيين في إطار الحملة التي يشنها للعثور على الشبان المختطفين منذ 12 يوما، وتفكيك البنية التحتية لـ»حماس».

ورداً على دفاع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن التنسيق الأمني مع إسرائيل للعثور على المختطفين وإدانته لعملية الخطف، قال مشعل إنه «غير معقول أن يكافأ الإسرائيلي على جرائمه بالتنسيق الأمني».

في المقابل، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن «تصريحات مشعل، أثبتت أن حماس ملتزمة بمحاربة إسرائيل وجميع مواطنيها».

واستنكر نتنياهو «إشادة مشعل باختطاف شبان إسرائيليين أبرياء كانوا في طريقهم إلى بيتهم عائدين من المدرسة»، لكنه وفي أول تصريح إيجابي أشاد بموقف عباس من خطف المستوطنين، واصفا تصريحاته بهذا الخصوص بـ»الكلمات المهمة».