«العين الحمراء» تكسر إضراب النفط

حمرت الحكومة العين على النقابات النفطية، فنجحت في كسر إضرابها المزمع بعد عشرة أيام تقريباً. وعلمت "الجريدة" أن النقابات "ستتراجع عن موقفها وترضخ للتعديلات التي أدخلتها مؤسسة البترول الكويتية على النظام الجديد لمكافأة المشاركة في النجاح.

وبينما قالت مصادر حكومية مطلعة لـ"الجريدة" إن رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك رفض طلباً من اتحاد عمال البترول والنقابات النفطية التابعة للقائه بعد إعلانهم العد التنازلي لموعد الإضراب على خلفية قرار مؤسسة البترول الكويتية تغيير نظام تلك المكافأة، أشارت إلى أن التعديلات التي أدخلتها "البترول" هي القرار الأخير ولا بديل عنه على الطاولة بين الطرفين.

وفي موازاة ذلك، أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت هاشم هاشم أن نظام مكافأة المشاركة بالنجاح وضوابطها وما جرى عليها من تعديلات أسفرت عن سلسلة من الانتقادات لدى الجهات الحكومية والرقابية، مثل وزارة المالية وديوان المحاسبة ولجنة الميزانيات في مجلس الأمة.

وقال هاشم، في رسالة بعثها إلى موظفي الشركة، إن أنظمة مؤسسة البترول الكويتية تحكمها قواعد عمل وسياسات مدروسة، كما أنه يتعين إعطاء الاعتبار لأي ملاحظات تردها من الجهات الرقابية والحكومية.

يذكر أن مؤسسة البترول أقرت تعديلات على نظام المكافأة على النحو التالي:

أولا: يتم أخذ متوسط النتائج المالية لآخر خمس سنوات مع عدم الاعتداد بأعلى وأدنى سنتين.

ثانيا: يتم ربط استحقاق المكافأة بما يتم تحقيقه من أرباح تشغيلية.

ثالثا: أن تكون هذه المكافأة وفق معيار أداء يمكن تبريره للجهات الرقابية والحكومية الأخرى.

رابعا: يكون مدى الاستحقاق مبتدئاً عند 50% من أول مربوط الراتب الأساسي عند تحقيق أرباح فعلية تعادل متوسط الأرباح التشغيلية، وصولاً وبشكل تصاعدي إلى صرف أربعة رواتب أساسية لأول مربوط لها عند تحقيق أرباح فعلية تزيد على 100% عن تلك التقديرية.