ظريف ينوي زيارة السعودية والكويت وعُمان قريباً

نشر في 28-11-2013 | 00:03
آخر تحديث 28-11-2013 | 00:03
No Image Caption
● روحاني لن يوقف التخصيب أبداً والعمل في «أراك» مستمر ● البيت الأبيض: أي عقوبات تقوض مصداقيتنا
في الوقت الذي واصلت فيه حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني عملية الترويج لمكاسب قالت إنها حققتها باتفاقها التاريخي مع الدول الست الكبرى للخروج من عنق الزجاجة، أعلن وزير الخارجية محمد ظريف أمس أنه سيقوم قريبا بجولة خليجية تشمل السعودية والكويت وعمان.

أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي أحمد أوغلو في طهران أمس أنه سيقوم قريبا بجولة خليجية تشمل السعودية والكويت وعمان.

بدوره، كشف أوغلو أن الرئيس الإيراني سيزور تركيا يناير المقبل، تعقبها زيارة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لطهران.

من جهة اخرى، ورغم إعلانه عن اتجاه إيران «خطوة خطوة» إلى اتفاق شامل مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي، كرر الرئيس حسن روحاني إصراره على عدم تخلي حكومته «أبداً» عن تخصيب اليورانيوم، وذلك قبل ساعات من تأكيد وزارة الخارجية استمرار عمليات البناء في موقع مفاعل أراك النووي.

وقال روحاني، في حوار مع التلفزيون الرسمي مساء أمس الأول، إن عملية تخصيب اليورانيوم «حق واضح وخط أحمر»، ولن تتوقف أبداً، متسائلاً: «نحن نريد الآن أن نمتلك محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية فكيف نؤمن وقودها بدون عملية تخصيب اليورانيوم؟».

واستعرض الرئيس الايراني، الذي تولى منصبه في بداية أغسطس، حصيلة مئة يوم من عهد حكومته، كللها في جنيف الأحد الماضي توقيع اتفاق مرحلي يحد من أنشطة ايران النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية على الاقتصاد الايراني.

وأضاف روحاني أن الاتفاق «خطوة أولى ايجابية جداً لكن المسيرة لاتزال طويلة»، موضحاً أن حكومته تسعى إلى التزام بناء مع العالم. ونتجه خطوة خطوة الى مكان نتوصل فيه الى اتفاق شامل مع 5+1» التي تضم الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.

وتابع روحاني: «لقد أحدثنا ثغرة في الملف النووي، وهناك الكثير للقيام به. البعض في الخارج لا يريد حلا لهذه القضية، وقد يكون هناك أطراف في بلادنا تتحرك في شكل سخيف»، في إشارة الى مواقف بعض المنتمين الى الجناح المتشدد في النظام.

 

نجاد

 

واعتبر روحاني أيضاً أن اتفاق جنيف أحدث «تغييراً في الأجواء» في بلد يشهد أزمة ويسعى الى خفض التضخم الى أقل من 25 في المئة مع نهاية السنة الإيرانية في 20 مارس 2014 مقابل 43 في المئة مع تسلمه منصبه.

وانتقد الادارة السيئة لسلفه محمود أحمدي نجاد الذي تولى السلطة بين 2005 و2013، قائلاً إن «الادارة السابقة كسبت 600 مليار دولار من عائدات النفط والغاز في ثمانية أعوام وأصبحت الأغنى في تاريخ إيران ولكنها باتت الأكثر استدانة». وأضاف مستهزئاً: «لقد وفرنا في الأعوام الأخيرة وظائف ولكن في كوريا الجنوبية والصين»، في إشارة الى اضطرار ايران الى مقايضة نفطها بسلع يصنعها زبائنها الآسيويون.

 

أراك والرادار

 

بدوره، حذّر ظريف أمس من أن اتفاق جنيف بين بلاده ومجموعة «5+1» ينظر إليه كمجموعة واحدة، مشيراً الى أنه إذا لم يتم تنفيذ جانب منه «فإنه سينهار بأكمله».

وقال ظريف، أمام مجلس الشورى، إن الاتفاق يشمل التزاماً متبادلاً بين إيران والسداسية الدولية، والجانبان «تعهدا بتنفيذ التزامات أوضحها الاتفاق ذاته، وفي هذا السياق تستطيع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التثبت من مصداقية إيران في تنفيذ بنود الاتفاق».

لكن وزير الخارجية شدد على أن إيران ستمضي قدماً في البناء في موقع مفاعل أراك، الذي يعمل بالماء الثقيل ولم ينته العمل به ويعد من بين أهم القضايا. وقال، في تصريحات بثتها قناة «برس.تي.في» التلفزيونية الإيرانية بعد ترجمتها: «لن تزيد قدرة أراك. وهذا يعني أنه لن يجري إنتاج وقود نووي جديد، ولن تقام منشآت جديدة ولكن البناء سيستمر هناك».

على صعيد آخر، أعلن الجيش الإيراني أمس وضعه في الخدمة نظام رادار متطور ثلاثي الأبعاد بإمكانه رصد الأهداف ذات المقطع الراداري بعرض 4 أمتار والتعرف عليها وهي على بعد نحو 200 كلم.

 

عقوبات

 

وقال نائب القائد العام للجيش الإيراني، العميد عبدالرحيم موسوي، على هامش ازاحة الستار عن الرادار إن النظام الجديد يستخدم «لمواجهة الأهداف الجوية ومن ضمنها صواريخ كروز، ويستفاد منه في مختلف المهمات والظروف»، مشيراً الى أن الرادار هو من ضمن «تصاميم ومعدات بإطار 500 مشروع في قسم جهاد الاكتفاء الذاتي التابع للقوة البحرية للجيش الإيراني».

وأعلن عن «فرقاطة (الخليج الفارسي) التدريبية» التي هي قيد التنفيذ، مشيراً الى أنها «تعتبر تحولاً أساسياً وثورة علمية في تصميم وصنع القطع البحرية العسكرية».

في المقابل، قال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض جوش غيرنست مساء أمس الأول إن فرض عقوبات جديدة على إيران الآن يمكن أن يقوض مصداقية الولايات المتحدة بشأن الهدف من هذه العقوبات، مشدداً على ان واشنطن لا تفرض عقوبات على الإيرانيين لمعاقبتهم وإنما للضغط عليهم للنظر في الحل الدبلوماسي.

(طهران، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

back to top