أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس في كلمة أمام البرلمان أنه يسعى من خلال دعوته الى حوار وطني إلى تحقيق وفاق وطني لا يستثني أيا من القوى السياسية في بلاده مشددا على ضرورة أن «يرسي هذا الوفاق أسس تداول الحكم بالطرق السلمية في السودان».
جاء ذلك غداة اجتماع للبشير مع زعماء الأحزاب السياسية عقد مساء أمس الأول في الخرطوم، اعلن خلاله الرئيس السوداني رفع القيود عن ممارسة الأحزاب السياسية لنشاطها، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتعزيز حرية الإعلام، وذلك لإنجاح الحوار الوطني.وأكد البشير خلال الاجتماع أنه سيمنح الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق جميع الضمانات للحضور الى الخرطوم والمشاركة في الحوار الوطني. وخلال كلمته في الاجتماع، رحّب رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي بالحوار شريطة الاتفاق على نظام جديد، وتكوين لجنة مستقلة للدستور وتكوين مجلس أعلى للسلام، ومحاربة الفساد وسوء إدارة الموارد الطبيعية للدولة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، على أن تنفذ هذه البرامج حكومة قومية انتقالية.من جهته، دعا زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي إلى توسيع المشاركة في الحوار الوطني ليشمل رموز المجتمع والعلماء، وتحديد مدى زمني لهذا الحوار، كما طالب بالانتقال بالسلطة إلى حكم الشعب وبطرق سلمية.أما رئيس حزب «الإصلاح الآن» غازي صلاح الدين الذي انشق حديثاً عن الحزب الحاكم، فقد طالب البشير بضرورة إخراج الأجهزة الأمنية من الممارسة السياسية تماماً لتهيئة المناخ للحوار.وأكد التحالف الوطني المعارض في السودان تمسكه برفض المشاركة في الحوار الوطني الجاري، رغم تأكيد البشير أن الحوار لن يسثني أيا من القوى السياسية. وقاطع تحالف الإجماع الوطني المكون من ١٧ تنظيما سياسيا، من بينها الحزب الشيوعي دعوة الحوار. واشترط التحالف في بيان وقف الحرب في دارفور وضمان الحريات العامة للمشاركة في الحوار.(الخرطوم - بي بي سي)
دوليات
البشير: لن نستثني أي حزب من «الحوار»
08-04-2014