للعام الثالث على التوالي يلتقط عادل إمام بوصلة النجاح في البطولة الجماعية في الدراما التلفزيونية، فرغم امتلاك {الزعيم} كما يلقبه معجبوه تاريخاً سينمائياً طويلا، قدم خلاله أعمال بطولة مطلقة، لكنه خضغ لشروط السوق التلفزيوني منذ تجربته الثانية في {فرقة ناجي عطاالله} (2012).

Ad

أدرك الزعيم مبكراً أن كوميديا النجم الأوحد لم تعد مقبولة مع التغييرات التي شهدتها الدراما، فدخل في أعمال بطولة جماعية محافظاً على مكانته وعلى أجره أيضاً، ليظل صاحب الأجر الأعلى في تاريخ الدراما التلفزيونية إذ يبلغ أكثر من أربعة ملايين جنيه.

ببراعة الأب والجد أطل {الزعيم} في دور بهجت، الأب الذي يرعى أبناءه وأحفاده، فيوصل أحفاده، يومياً، إلى المدرسة ويحاول حل خلافات بناته ويتصدر المشاكل التي يقوم بها أحفاده مع الجيران.

لم يتوقف عادل إمام عن الاستعانة بفنانين شباب مع تغيير فريق العمل في كل مسلسل، معتمداً على حبكة درامية تمزج بين الدراما والكوميديا، لا يعتمد فيها على خبرته فحسب ولكن على المواهب الشابة التي تشاركه في العمل، فيعطي كلا منها مساحة تمثيلية تساعده على إخراج أفضل ما لديه.

صحيح أن ظهور عادل إمام في بعض الحلقات محدود، إلا أن ترابط العلاقات بين الشخصيات وتعددها يمنحان مسلسله قوة لا تتوافر في أعمال درامية أخرى، فضلا عن متابعة معجبي باقي فريق العمل للمسلسل ما يضمن له شريحة لا يستهان بها من الجمهور، وموعد العرض المميز عقب الأفطار الذي اشترطته الشركة المنتجة على القنوات.