قالت منظمة الصحة العالمية هنا اليوم انها سجلت 200 مرض يصاب بها معاقرو الخمر ما يؤدي إلى مصرع ما لا يقل عن 3ر3 مليون شخص سويا.

Ad

وأضافت المنظمة في تقرير دوري حول الآثار الناجمة عن معاقرة الخمر "إن أمراضا بينها تليف الكبد وبعض أنواع السرطان والأمراض المعدية مثل السل والالتهاب الرئوي الى جانب العنف المجتمعي والأسري والتعرض لإصابات كلها تداعيات إضافية يجب التصدي لأسبابها".

وقال مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأمراض غير السارية والصحة النفسية الدكتور أوليغ شيستينوف خلال تقديم التقرير إنه يتعين بذل مزيد من الجهود من أجل حماية الأفراد من الآثار الصحية السلبية لمعاقرة الخمر خاصة أن التقرير يظهر بوضوح "أنه ليس هناك مجال للتهاون في التعامل مع تلك المشكلة".

وأشار التقرير إلى أن بعض الدول قامت بالفعل بتدابير لحماية مواطنيها بينها زيادة الضرائب على المشروبات الكحولية ورفع الحد الأدنى للسن المسموح له بتعاطيها إلا أن عددا آخر من الدول لم تضع بعد سياسات للحد من انتشار هذه الظاهرة.

كما شدد التقرير على ضرورة تطوير الخدمات الصحية لتقديم خدمات الوقاية والعلاج للمرضى وأسرهم وتدشين مبادرات داعمة لفحص الحالات الحرجة والتدخل السريع لعلاجها "بما في ذلك الجهود المجتمعية أيضا".

ولفت التقرير كذلك إلى أن "6ر7 في المئة من حالات الوفيات بين الرجال تحدث بسبب معاقرة الخمر فيما تنخفض النسبة إلى اربعة في المئة بين النساء مع ملاحظة أن المرأة تكون أكثر عرضة لبعض المخاطر الصحية المرتبطة بالكحوليات مقارنة بالرجال".

وقال مدير الصحة العقلية وتعاطي المخدرات بمنظمة الصحة العالمية الدكتور شيكار ساكسينا في التقرير "إن أكثر الفئات المتضررة هي ذات الدخل المنخفض التي تعاني من عواقب اجتماعية وصحية وغالبا ما تفتقر إلى رعاية جيدة وتصبح أقل حماية اجتماعيا ووظيفيا". وأشار التقرير إلى أن معدلات استهلاك الخمر تبقى الأعلى في أوروبا مع معدلات استهلاك عالية بصورة ملحوظة في بعض الدول بشكل خاص في مقابل زيادة محدودة في جنوب شرقي آسيا واستراليا في حين بقيت معدلات الاستهلاك مستقرة نسبيا في أفريقيا والأمريكتين.

وأكد التقرير استمرار تصنيف منظمة الصحة العالمية لوضع معاقرة الخمر كواحد من أربعة (عوامل الاخطار الشائعة) التي تضم منتجات التبغ والنظم الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني وهي عوامل تؤدي إلى أمراض غير معدية سارية ترقى إلى وصفها بالأوبئة.